طالب التحالف العربي المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حازمة ورادعة تجاه استمرار جماعة الحوثي -الذراع الإيرانية باليمن- في تجنيد الأطفال والزج بهم في ميدان المعركة في تحدٍ صارخ للقانون الدولي الإنساني وانتهاك لمعاهدة حماية الطفل.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان له إن “قيادة القوات المشتركة تأخذ كافة ما يرد من ادعاءات حول مشاركة مقاتلين دون السن القانوني ضمن أي من أعضاء التحالف على محمل الجد وتجري التحقيقات فيما قد يصح منها وفقاً لالتزاماتها القانونية الواردة في القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات ذات العلاقة الخاصة بالأطفال”.
وأضاف إن “التحالف يمنع مشاركة من هم دون سن الثامن عشرة من كافة الدول الأعضاء”.. مذكراً في الوقت نفسه بجهود التحالف في إعادة الأطفال المجندين من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران والذين وصل عددهم لـ120 وكذلك جهود إعادة تأهيلهم ببرنامج تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في مدينة مأرب بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”.
وأشار المالكي إلى أنه “حرصاً من قيادة القوات المشتركة على حماية الأطفال في اليمن؛ فقد عقدت اتفاقية شراكة مع الأمم المتحدة لتعزيز حماية الأطفال في مناطق النزاع المسلح باليمن من خلال إنشاء وحدة حماية الأطفال بقيادة القوات المشتركة للتحالف في الوقت الذي تثبت فيه التقارير الأممية وتقارير المنظمات الحقوقية تجنيد المليشيا الحوثية الإرهابية لأكثر من 23 ألف طفل يمني ما يعد جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني”.
وشدد على التزام التحالف بتطبيق القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية حيال انضمام القوات المسلحة لأي دولة ضمن القوات المشتركة، من خلال تطبيق سلسلة من الإجراءات الدقيقة وتسجيل البيانات الحيوية للمقاتلين ومراجعتها باستمرار، والتأكد من استيفاء المعايير القانونية والعملياتية باعتبارها جوهر احترام تطبيق القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
