كشفت مصادر برلمانية عن ملابسات الأيام الأخيرة قبيل انعقاد جلسة مجلس النواب، والتي أقيمت اليوم في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوبي اليمن.
وقالت المصادر التي التقاها مراسل موقع عدن نيوز في مدينة سيئون أن الإمارات كانت تأمل بأن ضغوطاً مكثفة على السعودية ستجعلها توافق على عدم انعقاد الجلسة أو على الأقل تغيير مكان انعقادها الى مدينة مارب، بدلاً من سيئون.
وأضافت المصادر أن الإمارات مارست شتى أنواع الضغوط لكن السعودية كانت قد حسمت موقفها بشكل كلي، وأبلغت الإمارات بأنها إما أن تختار أن تكون معها أو ضدها، فجاء الرد الإماراتي بالإشارة الى أن موقفها سيكون بالغ الحرج أمام قيادة ما تسمى بالمجلس الانتقالي، خاصة بعد أن كانت قد قدمت لهم وعوداً مؤكدة بأنها لن تسمح بأي شكل من الأشكال بانعقاد الجلسة.
وتابع المصدر قائلاً: اقترحت قيادة الإمارات على السعودية بأنها ستقوم بتضليل عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك وغيرهما عبر إيهامهما بأنه ستقوم بشن ضربة جوية “استباقية” في مدينة سيئون قبل يوم من انعقاد الجلسات، وبأنها ستحرك عدداً من الطائرات المسيرة، ثم تقوم قوة الردع الصاروخي السعودية “الباتريوت” بإسقاط تلك الطائرات، وهو ما سيخرج الإمارات من الحرج أمام قيادات الانفصال.
وأضاف: وبالفعل تحركت يوم أمس الأول طائرتان إماراتيان بعد تنسيق مع السعودية، وبمجرد دخولهما أجواء مدينة سيئون أسقطتهما الدفاعات الصاروخية تباعاً.