بالصور.. صحيفة يمنية تفضح الزيف والتضليل الاعلامي لأدوات الامارات وبقايا نظام عفاش والانقلابيين في معارك تعز الاخيرة

عدن نيوز31 مارس 2019
بالصور.. صحيفة يمنية تفضح الزيف والتضليل الاعلامي لأدوات الامارات وبقايا نظام عفاش والانقلابيين في معارك تعز الاخيرة

كشفت صحيفة المصدر اونلاين، اليمنية، في تقرير لها اليوم عدة حقائق تفضح زيف الالة الاعلامية التابعة لدولة الامارات، وبقايا نظام عفاش، وغيرهم من الادوات التي تخدم الانقلابيين في احداث تعز الاخيرة.

وجاء تقرير الصحيفة بعنوان “هكذا استخدم التضليل الإعلامي لضرب استقرار تعز.. 10 أخبار كاذبة رصدها “المصدر أونلاين” عن أحداث المدينة القديمة” على النحو التالي:

أقرت اللجنة الأمنية في محافظة تعز، يوم 19 مارس، إجراءات لضبط الأمن والإستقرار والبدء في حملة أمنية ضد المطلوبين المتهمين بارتكاب جرائم، وأقرت أيضاً إعداد خطة أمنية للإنتشار في أنحاء المدينة وإعادة تنظيم الأسواق، وقال نبيل شمسان محافظ تعز رئيس اللجنة الأمنية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام بينها وكالة سبأ الحكومية: “إنه لم يعد هناك مجال لبقاء أي مربعات خارج سيطرة الدولة وإن الأجهزة الأمنية يجب أن تنتشر في كل مكان، ويجب أن تتسلم كافة النقاط في المدينة”.

وقد بدأت الحملة باستهداف المطلوبين في منطقة المدينة القديمة التي تخضع لسيطرة كتائب سلفية مدعومة من دولة الامارات ويقودها القيادي عادل عبده فارع (أبو العباس)، لكن أحزاب وناشطين تقدموا للدفاع عن المطلوبين وحاولوا استغلال الحملة الأمنية للنيل من حزب الإصلاح، عن طريق ترويج أخبار كاذبة عبر مواقع التواصل الإجتماعي ومواقع الكترونية وصحف وقنوات تلفزة محلية وعربية، وقد جمعنا عشرة من هذه الأخبار التضليلية.

1- قمع الخصوم السياسيين

صحيفة “العرب” الإماراتية التي تصدر من لندن، أعتبرت أن الحملة الأمنية التي نفذتها السلطة المحلية في تعز، حرب سياسية وقدمت كتائب “أبو العباس” السلفية باعتبارها خصوم سياسيين، وتجاهلت أن الحملة تستهدف المطلوبين أمنياً ومدبري عمليات الإغتيال التي راح ضحيتها أكثر من 260 من ضباط وجنود الجيش الوطني،. وأن “أبو العباس” (مدرج علي القائمة الأمريكية للإرهاب) الذي يلجأ منفذو الإغتيالات إلى مربع يخضع لسيطرته، لا علاقة له بالعمل السياسي ولا يدعي ذلك، بل هو يحرم الحزبية والديموقراطية.

2- إبادة جماعية.. كم عدد الضحايا المدنيين؟

ردد ناشطون حزبيون غالبيتهم ينتمون للتنظيم الناصري مصطلحات مثل “إبادة جماعية” و”القتل بالهوية” في تناولهم لأحداث المدينة القديمة جنوب تعز، وكتبوا عن مقتل أكثر من 100 مواطن وإصابة عشرات آخرين.
وفي صحف ومواقع عربية ومحلية، وحسب تتبع محرر المصدر أونلاين، زعمت صحيفة “العرب الاماراتية” أن المعارك أدت إلى اشتعال الحرائق في عدد من المنازل والمرافق العامة، وسقوط 61 قتيلا وحوالي 168 جريحا.
فيما قال موقع “نيوز يمن” المحلي إن المعارك أسفرت عن مقتل حوالى 20 مدنياً وإصابة أكثر من 60 آخرين.

لكن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليزا غراندي، فضحت الادعاءات وقالت بعد نزول ميداني لراصديها، إن حصيلة المعارك قتيلين من المدنيين و5 مصابين.

3- تدمير 40 منزلاً

تحدثت مواقع محلية منها موقع “نيوز يمن” الذي تصدر الحملة عن تدمير 40 منزلاً بشكل كلي وجزئي، نتيجة الحملة الأمنية لكن مراسل “المصدر اونلاين” قام بجولة ميدانية في أحياء المدينة القديمة في تعز وأكد أنها ادعاءات كاذبة وأنه لم تسجل أية أضرار تعرضت لها المنازل، وأكد راصدون وناشطون حقوقيون عدم تعرض المنازل لأية أضرار سوى البنايات التي كان يتمركز فيها المطلوبون أمنياً الذين خاضوا مواجهات مسلحة مع الحملة الأمنية.

4- تصريح مزيف لمحافظ تعز السابق

نشرت قناة “العربية” الأخبارية، وصحف عربية ومواقع محلية تصريحاً منسوباً لمحافظ تعز السابق أمين محمود، يقول فيه إن “مليشيات الإخوان ارتكبت جرائم حرب وإبادة بحق المدنيين في مدينة تعز القديمة، وأن ما يحصل في المدينة من حرب هي عملية انقلاب عسكرية مدعومة من الدوحة”.

“المصدر اونلاين”، تتبع التصريح، ووجد أنه منقول من صفحة مزيفة على موقع “فيسبوك” باسم المحافظ السابق، وكان محمود قد حذر سابقا من نشر أخبار عن هذه الصفحة وأكد أنها مزيفة، ورجحت مصادر أن ذات المطبخ الذي أدار الحملة الإعلامية هو الذي أنشأ الصفحة وكتب المنشور وقدمه كمادة خبرية في وسائل الإعلام.

5- قتل أطفال رضع في مستشفى المظفر

نشر نشطاء أخباراً عن قتل أفراد الحملة الأمنية أطفال رضع كانوا في حضانة مستشفى المظفر بالمدينة القديمة، لكن المحامية والناشطة الحقوقية معين العبيدي، وبعد نزولها الميداني نفت وجود أي حالات وفاة من الأطفال الرضع في مستشفى المظفر، مشيرة إلى أن الحريق نشب في غرف مولدات الكهرباء، اما بقية المستشفى فلم يحترق، لافتة إلى أن النار اشتعلت نتيجة كمية مادة الديزل المخزنة في الغرف الخاصة بمولدات الكهرباء بجوار المستشفى .

العبيدي وهي راصدة مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان، قالت في منشور لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ” أربع ساعات وأنا أوثق في شوارع وبيوت وحارات المدينة القديمة لرصد الأضرار والانتهاكات ..الامور طيبة وليست كما يهولها الإعلام والمفسبكين”.
كما نشرت قنوات فضائية تصريحاً متلفزاً لمدير المستشفى وهو يؤكد أنه تم نقل الأطفال من المستشفى بداية المواجهات تجنباً لتعريضهم للخطر ونفى وجود أي ضحايا من الأطفال.

6- نهب منازل ومحلات تجارية

نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً نقلتها مواقع إلكترونية، لجنود على أطقم عسكرية محملة بكرتون مستطيل قيل أنه “ثلاجات” وأنه تم نهبها من محلات تجارية ومنازل، وقد اتضح أن إحدى الصور قديمة تعود إلى عام 2014، ولم نستطع التحقق من صورتين أخريتين، لكن سكان محليين في مدينة تعز لم يستطيعوا التعرف على أماكن التقاط الصورتين وتحديد هل هي في تعز فعلاً، فيما نشرت صورة لجنود يحاولون كسر خزينة فلوس منزلية واتضح أن الصور من ليبيا.

ووفقاً لسكان محليين وراصدين، لم تسجل أي حالات نهب لمنازل أو محلات خلال الحملة الأمنية في المدينة القديمة، لكن كتائب “أبو العباس” قالت في بيان، إن الصور التي تم تداولها لعدد من الأدوات المنزلية تم نهبها من مخازن مقرهم في المدينة القديمة.

وأوضح المصدر، في بيان نشرته الكتائب بصفحتها على الفيسبوك: “تحفظنا على ممتلكات المؤسسة الاقتصادية اليمنية في مخازن خاصة، وتحت حراسة مشددة، وظللنا محتفظين بها في كراتينها حتى يتم تسليمها لقيادة فرع المؤسسة في تعز، الجهة المخولة باستلام هذه الممتلكات، وذلك عند عودة المؤسسة للعمل”.

لكن مراقبين أكدوا أن بيان أبو العباس مجرد مبرر لتبرئة أفراده من نهب أثاث المؤسسة الاقتصادية التي عادت للعمل قبل نحو عام كامل، لكنه لم يبادر لاعادة ممتلكاتها.

7- إغلاق محلات تجارية بالطوب والأسمنت

نشرت مواقع محلية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً قالوا إنها حديثة من المدينة القديمة بتعز، لتجار يقومون ببناء جدران من الطوب والأسمنت مكان أبواب محلاتهم، وزعموا أن سبب هذا الإجراء قيام جنود الحملة الأمنية بعمليات نهب للمحلات التجارية.
بعد التحقق من الصور المنشورة، تبين أنها تعود الى العام 2015، والمحلات المذكورة في الصور: “الجوهرة الذهبية” و”دار الكويت”، تقع في عقبة شارع جمال بداية حوض الأشراف وهي منطقة شهدت معارك عنيفة بين المقاومة والمتمردين الحوثيين.

8- فيديو قنص مواطنين

حساب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اسمه “أسماء الصالح”، وهو واحد من عشرات الحسابات المملوكة لبقايا نظام صالح، نشر فيديو يوم 23 مارس الجاري، وادعى أنه لعمليات قنص نفذها أفراد الحملة الأمنية بحق مواطنين من أبناء المدينة القديمة.

رغم ان حقوق الفيديو محفوظة باسم ساحة الحرية تعز، إلا أن كثيرين انخدعوا، ويعود الفيديو للعام 2011، ويوثق لحظة قيام قناصة موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح بقتل متظاهرين شبان طالبوا بإسقاط نظامه.

وهذا رابط الحساب الذي نشر المقطع الأصلي عام 2011:

9- تهجير السلفيين

تحدثت مواقع محلية عن استخدام حزب الإصلاح للحملة الأمنية كأداة لتهجير فصيل السلفيين من مدينة تعز على غرار تهجيرهم من بلدة “دماج” في صعدة من قبل الحوثيين عام 2014.

وبالطبع فإن هذه المعلومات غير صحيحة، وقد فندها ناشطون محليون، وقالوا “لم يتم تهجير السلفيين، ولا يزالون في تعز، سواء في الكتيبة الخامسة التابعة لأبو العباس، والكتيبة الثالثة بقيادة مؤمن المخلافي، وهم موجودون في الجبهة الشرقية وفي منطقة “الكدحة”، ولديهم لواء عسكري بقيادة عدنان رزيق، ويؤكدون ان حربهم ضد الحوثيين ورفضوا الدخول في أية صراعات جانبية داخل تعز.

10 – الحشد الشعبي لحزب الاصلاح

حاولت قوى محلية واقليمية إزاحة حزب التجمع اليمني للاصلاح من الساحة اليمنية كقوة رئيسية، سواء من خلال تنفيذ عمليات اغتيال لكوادر الحزب أو الإبعاد القسري لقادته مثل الشيخ حمود سعيد المخلافي قائد المقاومة الشعبية بمدينة تعز، ولأن كل المحاولات باءت بالفشل يحاولون ربط الحزب بقطر وايران.

تقوم ألوية الجيش الوطني بحملات تعبئة شعبية تحت اسم “الحشد الشعبي” بهدف حشد المجتمع لاستكمال تحرير مدينة تعز التي لا تزال محاصرة من الحوثيين الذين يسيطرون على المنفذين الشرقي والغربي، لكن الخصوم يقولون ان “الإصلاح” يسيطر على الجيش وأن مسمى “الحشد الشعبي”، دليل على تورط الحزب في علاقة مع الحوثيين وايران.

من خلال البحث عن مصدر التسمية وتاريخها، اتضح أن مسمى “الحشد الشعبي”، كان فكرة السلطة المحلية وبدأت بتنفيذها منذ يناير من العام الماضي 2018، وشكلت لهذا الغرض لجان مجتمعية ولجنة من السلطة المحلية تحت مسمى ” لجنة الدعم والإسناد الشعبي للجيش الوطني” ويرأسها وكيل المحافظة والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، عارف جامل.

وكانت أحدث فعاليات لجنة الحشد، اللقاء التمهيدي الذي عقد، يوم 17 يناير الماضي، باللجان المشكلة للمكونات السياسية المختلفة نحو الإعداد والتجهيز للقاء الموسع من أجل استكمال تحرير المحافظة، وخلال اللقاء أكد جامل، على أهمية حشد طاقات المجتمع للدفع باستكمال عملية تحرير ما تبقى من مديريات المحافظة.

وأوضح جامل وهو أيضا رئيس التحالف السياسي المساند للشرعية بتعز أن هذه اللجان جاءت نتيجة أعمال واجتماعات مستمرة لأحزاب التحالف السياسي في المحافظة بهدف توحيد الجهود لدعم وإسناد الجيش الوطني من أجل تحقيق المطلب الشعبي المتمثل باستكمال تحرير محافظة تعز من المليشيا الانقلابية.

المصدر المصدر اونلاين
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق