أفادت مصادر محلية بمحافظة سقطرى أن الإمارات بدأت بنقل عشرات الشباب ومنهم طلاب ثانوية من الجزيرة إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن لتجنيدهم في معسكرات تابعة للقوات الإماراتية.
وقالت المصادر إن سفنا إماراتية نقلت عشرات الشباب معظمهم من خريجي الثانوية والعاطلين عن العمل إلى عدن للتدريب بمعسكرات الحزام الأمني وتشكيل قوة نخبة سقطرية بدعم وتمويل وإشراف إماراتي على غرار الحزام في عدن والنخبة في حضرموت.
يشار إلى أن القوات الإماراتية نشطت مؤخراً في أرخبيل سقطرى عبر دعم قوات تابعة لها وشراء ولاءات عسكرية في المحافظة لتجنيد عشرات الشباب خارج إطار جهازي الأمن والجيش التابعين لوزارتي الدفاع والداخلية.
ومنذ مطلع يناير الماضي تواصل أبوظبي تجنيد العنصرين الرجالي والنسائي بشكل مستمر في سقطرى رغم تحذيرات الحكومة اليمنية حيث سفرت الإمارات عشرات من النساء إلى أبوظبي لإقامة دورات تدريبية.
وفي أكتوبر العام الماضي كشفت مصادر عن بدء دولة الإمارات في تدريب وإعداد ما يعرف بقوات الحزام الأمني في جزيرة سقطرى عقب وصول دفعتين منهم إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وفي وقت سابق كشفت مصادر أيضا عن توجه دولة الإمارات لبناء حزام أمني في الجزيرة على غرار الأحزمة الأمنية والنخبة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية.
وكانت الحكومة اليمنية قد جددت تأكيدها على رفض أي تشكيلات عسكرية في سقطرى يجري إنشاؤها بعيداً عن وزارتي الدفاع والداخلية، محذّرة بأن تلك التشكيلات سيكون مصيرها مصير المليشيات المسلحة التي لا تتمتع بأي وجود شرعي.
وسبق للإمارات إنشاء قوات لا تتبع الحكومة اليمنية الشرعية في المحافظات الجنوبية تحت مسمى “أحزمة ونخب” وتحظى بدعم مباشر من أبوظبي.
ووصف تقرير للأمم المتحدة تلك القوات بأنها تعمل بالوكالة لصالح الإمارات التي تقوم بتمويلها والإشراف عليها وتسخيرها لخدمة أجندتها.