دافعت مواقع الكترونية وناشطون ممولون من دولة الامارات بصورة واضحة عن مليشيات الانقلاب الحوثية بعد صدور تقرير فريق الخبراء الدوليين الذي كشف عن الفساد الضخم للانقلابيين في سوق النفط اليمنية.
وفي مغالطة وكذب واضح وصريح نشرت تلك المواقع الموجهة من قيادات اماراتية ان التقرير تحدث عن فساد شخصيات وقيادات في الشرعية مقربة من الرئيس عبدربه منصور هادي، في حين ان التقرير الذي تم رفعه لمجلس الامن الدولي تحدث بشكل واضح عن فساد الانقلابيين وشركات السوق السوداء وذكر اسماء القيادات الحوثية التي تمارس هذا الفساد والشركات المملوكة لهم واوضح كل تفاصيل الفساد بالارقام.
وذكرت “الابواق الاماراتية” ان اسم رجل الاعمال الشيخ احمد صالح العيسي نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادية، ورد في التقرير كأحد عناصر الفساد، في محاولة للتغطية عن اصدقاء الامارات من الحوثيين الذين شملهم التقرير.
ويأتي ذكر العيسي بالتحديد بعد ان فضحت عدة منظمات حقوقية وقيادات جنوبية دولة الامارات بسعيها للتخلص من رجل الاعمال الذي خدم الحكومة الشرعية وقدم كل مجهود ودعم لها منذ بداية الحرب على الحوثيين.
يذكر ان الحكومة الشرعية كانت قد اكدت في وقت سابق ان الشيخ احمد العيسي ملتزم بكل اتفاقاته معها فيما يتعلق بتجارة النفط.
على نفس الصعيد اكد مراقبون ان ما تمارسه دولة الامارات من محاولة للتغطية على الحوثيين، بسبب وجود شراكة معهم في هذا الفساد الكبير، حيث تسهل الامارات للمليشيات استيراد النفط عبر ميناء الحديدة وتتعاون معهم في هذا العبث.
يذكر ان تقرير فريق خبراء تابع للأمم المتحدة ذكر إن ميليشيات الحوثي الانقلابية تحصل على ما لا يقل عن 300 مليون دولار سنويًا من خلال الرسوم المفروضة على واردات الوقود عبر ميناء الحديدة (غرب اليمن)، وبمتوسط شهري يبلغ 24 مليون دولار، بجانب عائدات الوقود المباع في السوق السوداء والذي ارتفعت أسعاره عدة مرات خلال العامين الماضيين.