استغرب عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، ممن يعتمدون على خطاب الحوثي الدعائي ويجعلونه مصدراً للمعلومات، من قبل مواقع تصنف ضمن الحلف الرافض للانقلاب وتخوض حرباً ضده، ووصف هذا بـ “خطاب الأماني”.
واعتبر العديني –في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- من يتناولون أخباراً عن “تقارب بين الاصلاح والحوثي” أسمج كذبة عرفها تاريخنا الحديث”.
واستطرد قائلاً: “ليس لأنها لا تعكس الحقيقة وتتصادم بشكل صارخ مع الواقع بل وايضا لأنها تصدر عن عقل طفولي يعمل خارج قواعد العقل السليم ويجهل شروط التحالفات والاتفاقات من هذا النوع الخطير الذي لا يمكن ان يصبح مادة خبرية بل تتم بتكتم عال وسرية تامة خاصة والمعركة مازالت قائمة”.
وخاطب نائب رئيس إعلامية الإصلاح من يروجون لهذه الأخبار بالقول: “لا شيء يثبته خطابكم الا ان الاصلاح هو الجهة التي يصعب على الحوثي اختراقها ولذا يلجأ الى حديث الاماني ولو انه استطاعوا الوصول الى الاصلاح ما تحدث ابدا ما”.
وأوضح العديني أنه “لا الحوثي يصلح مصدرا للمعلومة ولا موقف الاصلاح بحاجة لتوضيح” منوهاً بأن ما نحتاجه جميعا ان نتنافس في مواجهة الحوثي وارث الاستبداد والكهنوت الامامي بدلا من السعي لتشويه طرف يبذل جهده المشهود في فعل ذلك.
وأضاف: “التشويه للاصلاح ليس انجازا البتة ولا يرتفع به رصيد بقدر ما يخدم الحوثي عدو الشعب”.
وأشار العديني إلى أن الامامة هي جذر ازمات اليمن وأنها خبرت اليمنيين وطرق مواجهتهم ولديها ارثها التراكمي بتفكيك كل الجبهات المضادة فهي لا تنتصر الا اذا تراخى الترابط الوطني وفقد اليمنيون جبهتهم الموحدة، وتابع قائلاً: “و اذا كانت الامامة خطرا يرمينا بالنار فان تمزيق الجبهة الوطنية خطر يفقدنا قدرة الرد على نار الامامة تلك”.
وأكد نائب رئيس إعلامية الإصلاح أن الحوثي يسعى لتفكيك جبهة الشرعية لضمان تفوقه واستمرار سيطرته، معتبر ذلك أمراً مفهوماً، مبدياً استغرابه من ان يردد دعايته اعلام ينتمي للشرعية او للجبهة المقاومة للحوثي بشكل عام، وقال إن هذا غير المفهوم، “اذ كيف تقوم باستكمال المهمة التي بداها خصمك الذي يستهدف تماسك جبهتك والملفت ان يتم الامر بشكل يوحي بالتنسيق وتكامل الأدوار”.
وقال العديني: “ما من شيئ اثقل على النفس من ان تجد نفسك مضطرا للتعليق على مواقع يمكن ان تكون اي شيء إلا ان تكون صحفا لنشر الاخبار”.
وأضاف العديني: “لا اظن صحفيا مبتدئا يجعل من امثال محمد البخيتي مصدرا للمعلومات التي ينشرها لكن ما يثير الغرابة ان هذه المواقع تصنف ضمن الحلف الرافض للانقلاب و الذي يقاتل الحوثي ثم لا تتورع من الاعتماد فيما تنشره على خطاب هذا العدو نفسه الذي تخوض حربا معه ، هذا امر يدعو للاستغراب و يجعلك تسالهم كيف تحاربون الحوثي وتعتمدون على خطابه الدعائي الا انه السؤال الذي لن تجد له جوابا”.