أجمعت كلاً من المملكة العربية السعودية ودولة قطر على محاربة الارهاب، خلال اجتماع، يوم الخميس، في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك لأول مرة، منذ الأزمة الخليجية في يونيو/ حزيران 2017.
وأكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، من واشنطن، أن بلاده ستواصل حربها ضد الإرهاب وضد الدول الراعية له، كما عبرت قطر في نفس الاجتماع عن موقف مشابه من هذه القضية.
وقال الجبير، خلال الاجتماع الوزاري بواشنطن للدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، إن “حكومة بلاده ستستمر في حربها ضد الإرهاب وضد الدول الراعية له، وتتعهد بدعم كافة الجهود الدولية والإقليمية في القضاء على التنظيمات الإرهابية وعلى أنشطة الدول المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
وشدد الوزير السعودي على ضرورة أن تشمل الحرب على الإرهاب “محاربة تمويله والخطابات التي تبرر العنف والإرهاب، ولأجل ذلك أنشأت بلادي مركزا يعنى بمحاربة الإرهاب والتطرف ومصادر تمويلهما”.
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن موقف مشابه في الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد “داعش” بواشنطن، حيث شدد على ضرورة “محاسبة مجرمي الحرب عما تم ارتكابه من جرائم سواء من الجماعات الإرهابية أو ممن مارسوا إرهاب الدولة”.
وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها بدأت، في 5 يونيو/ حزيران 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية” بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.