إليك يا ابن البخيتي الرد الأخير لما قلت تباعاً منذ مشاركتك لمنشوري:-
أولاً أنا في صراع ليل ونهار مع البلاء العظيم والمشاريع الضيقة لدويلة الإمارات في جنوبنا الحبيب، وإذ بي أراك أتيت لمشاغلتي وما أدري هل حب المودة والمصالح المشتركة الذي بينكم له شأنه في ما تقول.
قصة دخولكم لصنعاء ومساعدتهم (الإمارات) لكم أنتم والرئيس السابق سرياً ليست عن العالم كله ببعيد، عكس الدعم الإيراني المفضوح لكم ولمشاريع إيران في اليمن فعلاقة الغرام أو المصلحة كما يسميها البعض بينكم تتجلى واضحاً في عدم نية الحسم العسكري وانهاء تواجدكم في اليمن العظيم.
أخ محمد المغالطات الكثيرة التي سردتها في ردك الأخير، الشعب اليمني العظيم في الشمال والجنوب يعلم كنهها وما خلفها من مغالطات لأنفسكم وجماعتكم قبل أن تكون مغالطة للشعب نفسه وردي عليها لن يكون إلا جدالاً عقيماً مع فكرة ترى أنها الصحيحة والمنصورة من الله كونها هاشمية وبقية الناس عبيد لها ولطريقها وتنفيذها.
قديماً جرائمكم في دماج وحصاركم لثلاثة الآف أسرة ومنع الغذاء والدواء وأبسط مقومات الحياة عنهم وبتواطئ الرئيس السابق أثناء حكمه وتحت مرأى اليمنيين والعالم أجمع.
وحديثاً انقلابكم وحربكم على الجمهورية وإسقاط حكمها ودولتها ومحافظاتها وتدمير كل شيء جميل في هذا البلد، ونشر ثقافة الموت بين اتباعكم وفي مناطق حكمكم والاعتقالات والاخفاءات والتعذيب في سجونكم وجرائم لا تكفي مجلدات لسردها لكن عقول اليمنيين تكفي لاستيعابها واستيعاب مخططاتكم الإمامية للعودة بنا لزمن التخلف والرجعية.
أخ محمد استفق فزمن الإمامة ولى من غير رجعة ونحن على خطى الأحرار سائرون على خطى الزبيري والثلايا ونعمان وانتم لطريق الإمامة عائدون، طريق التخلف الذي من آثاره البغيضة قولكم عننا أننا دواعش وتكفيريين وأن الامريكان والاسرائيليين عندنا نقاتل معهم…. الخ فأسالك بالذي بعث محمد بالحق هل أنتم مقتنعون بهذه المهزلة الرجعية لتتهموا الشعب اليمني بذلك وانكم تقاتلون في تعز ومأرب وعدن أمريكا وإسرائيل والدواعش والتكفيريين كلهم مرة واحدة.
لم تقبلوا هادي لأنه شافعي ليس من الهضبة ولا من السلالة الهاشمية وقبلتم بالأمم المتحدة والنصارى بالأحضان فعلى من تضحكون فلقد شب اليمني عن الطوق وذهب زمن الوصاية والامامة من غير رجعة.
يا أخ محمد البخيتي، بعيداً عن النقاش الذي لن ينتهي كونك معتنق فكرة بعبودية كاملة دعني أرد على سؤالك الأخير حول تشكيل سلطة انتقالية جديدة مقبولة من الجميع تُعنى بإدارة البلاد.. فأقول لك نيابة عن كل الشرفاء والأحرار في ربوع اليمن العظيم مرحباً ثم مرحباً بالحوار والسلام الذي يعصم الدماء المحرمه ويحفظ للناس دينها وأرضها وعرضها ومالها، مرحباً بك أخي محمد كأخ يمني تنشد الدولة والاستقرار والتساوي بين مختلف المكونات والقبول بمختلف الأفكار والتوجهات.
مرحبا كشركاء وأهل وطن واحد متساويين في الحقوق والواجبات، لا كسيد وعبيد وزنبيل وقنديل وتابع ومتبوع ومشرف وجندي، فيا أخ محمد بلغ من تسميه سيدك أبو جبريل أننا نمد أيدينا للسلام والحوار الذي يضمن لنا ولكم ولكل يمني كرامته ومكانته، فلا مكان اليوم لتقبيل الرؤوس والركب والتفريق السلالي بين الناس.
والله وبالله إننا حريصون على الدماء ووقف الحرب وكم نتألم لكل قطرة دم تسيل هنا أو هناك، فدعونا نطوي صفحة الماضي بآلامه وجروحه ودمائه ولنفتح صفحة جديدة يسودها التفاهم والشراكة وقبول الاخر ويكون انتمائنا لليمن العظيم يمن سبأ وحمير وتبع والأنصار.
أخيراً، نعم للحوار ونعم للسيادة ونعم لليمن العظيم الذي يتساوى ابنائه في ظلاله.
ولا وألف كلا للمليشيات والعصابات الخارجة عن نطاق الدولة في الشمال والجنوب المرتهنه للأجندة الخارجية ضد بلدهم وأهلهم.
سنقولها ونعمل عليها وابناءنا والأجيال من بعدنا “لن ترى الدنيا على أرضي وصيا”
كتبه | عادل الحسني
2019/2/8 م