قال عضو المكتب السياسي للحوثيين، محمد البخيتي «إن الجماعة فشلت في إدارة ملف مؤسسات الدولة لافتقارها للذهنية الوطنية». وأضاف في منشور على صفحته في «فيسبوك» «إنه وبعد مرور 3 سنوات على الاستيلاء على صنعاء لا يزال الفساد موجودا والظلم موجودا والإقصاء موجودا، وإذا لم نتحرك من الآن لمعالجة الأمر فإننا بذلك نضر بسمعة نموذجنا، وأي محاولة للإنكار أو للتبرير ستفقدنا مصداقيتنا لأن الظلم أصبح أمرا واقعا يصطلي بناره المواطنين كل يوم».آ
وأكد البخيتي غياب العدل لدى السلطات التابعة للحوثيين، وقال «إن سلطة المال أصبحت هي الحاكمة لدى الجهات الأمنية والنيابية وكذلك في بقية المؤسسات وإن بشكل أقل وبصور مختلفة»، مشيراً أيضاً إلى أن جماعة الحوثيين أكثر مكون سياسي مارس الإقصاء.
وحذر من نتائج كارثية تهدد مستقبل الجماعة إذا لم يتم وضع حد لتلك التجاوزات، مؤكداً أن المشكلة تتفاقم مع وجود من وصفهم بـ «المتمصلحين» من قيادات الجماعة الذين يتعلقون بالقطاعات الحكومية التي تتوفر فيها فرص الكسب غير المشروع.
ولفت إلى «أن الممارسات الخاطئة التي يقوم بها أبو فلان وأبو علان بعقلياتهم الضيقة ونزعتهم الشللية في صنعاء تعطي قراءة خاطئة للداخل والخارج»، مشيراً إلى أن الجماعة حملت خلال تمددها من معقلها في الشمال إلى بقية مناطق البلاد «مشروع منطقة وليس مشروع وطن» واتسمت بالمناطقية والمذهبية، وهو ما أفقدها تعاطف اليمنيين خصوصا في المحافظات الوسطى والجنوبية والشرقية. وقال «تلوين المرحلة بلون واحد أعطى قراءة خاطئة لدى الجنوبيين عن مشروعنا حيث اعتبروا أنه يمثل منطقة معينة ولا يمثل الوطن ولكنه لم يكن يمثل لهم مشكلة بقدر ما كان يعزز من قناعتهم ونزعتهم الاستقلالية لأنهم اعتبرونا جسما غريبا دخيلا عليهم». داعياً إلى نقل السلطة للأحزاب السياسية.