واجه انتقادات شديدة.. صحيفة: البابا ورّط نفسه بزيارة الإمارات رغم “وحشيتها”

محرر 24 فبراير 2019
واجه انتقادات شديدة.. صحيفة: البابا ورّط نفسه بزيارة الإمارات رغم “وحشيتها”

قالت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية، إن بابا الفاتيكان “فرانسيس” يواجه انتقادات شديدة، بسبب زيارته المرتقبة للإمارات، على الرغم من ارتكابها أعمالاً “وحشية” في الحرب اليمنية.

وذكرت الكاتبة هارييت شيروود في مقال لها بالصحيفة: إنه “من المتوقع أن يقيم البابا فرانسيس قداساً بمدينة أبوظبي الإماراتية أمام حشد قد يصل إلى 120 ألف شخص، في أول زيارة بابوية لجزيرة العرب التي كانت مهداً للإسلام، وذلك بناء على دعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، بمناسبة عام التسامح في الإمارات”.

وتشير شيروود إلى أن فرانسيس (رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم) يواجه انتقادات شديدة، بسبب هذه الزيارة، التي جاءت رغم دور الإمارات في حرب اليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين.

ويعتبر المعارضون، وفقاً لما نقله موقع “بي بي سي” عن الصحيفة، اليوم الأحد، أن البابا “ورَّط نفسه” في التعاون مع دولة الإمارات، التي تشارك في حرب اليمن.

وتنقل الصحيفة عن إميل نخلة، المسؤول السابق في الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، قوله: “ليس جيداً بالنسبة للبابا أن يزور الإمارات، في حين أن حكومتها منخرطة بارتكاب كل الأعمال الوحشية في اليمن”.

وتضيف شيروود أن البابا سيضع أيضاً حجر الأساس بالمشاركة مع شيخ الأزهر، الشيخ أحمد الطيب، لكنيسة ومسجد، علاوة على توقيع إعلان مشترك يعبر عن الاحترام المتبادل بين الديانتين، الإسلام والمسيحية، بالنيابة عن الملايين من أتباعهما.

وتنقل الصحيفة عن بول هيندر، المبعوث الرسولي للفاتيكان في جنوبي الجزيرة العربية، قوله: “هذه بالطبع زيارة تاريخية، لأنها المرة الأولى التي يزور فيها أحد الباباوات جزيرة العرب، وهو الأمر الذي لم يكن أحد يفكر فيه أو يتوقعه، قبل ذلك”.

وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) طالبت بابا الفاتيكان بالتطرّق إلى قضية المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين في الإمارات.

وقالت “أمنستي”، في بيان لها الجمعة: “إن السلطات الإماراتية تحاول وصف 2019 بأنه عام التسامح، واستغلال زيارة بابا الفاتيكان على أنها دليل على احترام التنوّع”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق