ما أهداف زيارة بابا الفاتيكان إلى الإمارات؟

محرر 33 فبراير 2019
ما أهداف زيارة بابا الفاتيكان إلى الإمارات؟

وصل بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، الأحد 3 فبراير/ شباط، إلى دولة الإمارات في أول زيارة لرأس الكنيسة الكاثوليكية إلى شبه الجزيرة العربية، بناء على دعوة من ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان.

وتستمر زيارة بابا الفاتيكان يومين يلتقي خلالهما شيخ الأزهر، أحمد الطيب، ويحضر فعاليات منتدى حوار الأديان، فضلا عن إقامة قداس يحضره نحو 120 ألف كاثوليكي.

وتستضيف أبو ظبي جولة جديدة من جولات حوار الأديان تحمل عنوان “الأخوة الإنسانية”.

ورحب نائب رئيس دولة الإمارات، محمد بن راشد آل مكتوم، بزيارة البابا قائلا: “زيارة تاريخية هدفها تعميق قيم التسامح والتفاهم والحوار الديني … تجمعنا الإخوة الانسانية .. وتجمعنا الوصايا السماوية المشتركة .. وتجمعنا نوايانا من أجل مستقبل أفضل للبشرية”.

وأعلنت الإمارات 2019 “عاما للتسامح” تسعى من خلاله إلى جعل الإمارة الخليجية “عاصمة عالمية للتسامح وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها عملا مؤسسيا مستداما من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة خصوصا لدى الأجيال الجديدة بما تنعكس آثاره الإيجابية على المجتمع بصورة عامة”، حسب بيان صادر عن رئيس دولة الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان.

وقال البابا فرانسيس في عظته ليوم الأحد من الفاتيكان، قبل توجه إلى الإمارات، إنه يتابع بقلق بالغ الأزمة الإنسانية الملحة في اليمن. وأضاف بابا الفاتيكان أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس أن “بكاء هؤلاء الأطفال وآبائهم يصعد إلى الرب”.

وتلعب الإمارات دورا أساسيا في تحالف تقوده السعودية ينخرط في مواجهات عسكرية في اليمن ضد جماعة أنصار الله الحوثية، منذ نحو أربع سنوات، وهو صراع دفع اليمن إلى شفا المجاعة.

وتنتقد جمعات حقوقية سجل الإمارات في التعامل مع المعارضين، وتشير منظمة هيومن رايتس ووتش إلى قضية ناشط إماراتي، يدعى أحمد منصور، “حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة التشهير لانتقاده الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي”، على حد قول المنظمة الحقوقية.

ودعت منظمة العفو الدولية بابا الفاتيكان إلى إثارة قضية ما اسمتهم “المعارضين المحتجزين”، وقالت في بيان” “تسعى السلطات الإماراتية إلى إظهار زيارة البابا كدليل على احترامها للتنوع. هل هذا يعني أنهم مستعدون للعدول عن سياستهم المتمثلة في القمع المنظم لأي شكل من أشكال المعارضة أو النقد؟”.

في المقابل، تنفي السلطات الإماراتية وجود معتقلين سياسيين وتشكك في مصداقية التقارير التي تصدر عن منظمات حقوقية تنتقد سجل أبو ظبي الإنساني وتعاملها مع المعارضين.

ويتواجد في الإمارات قرابة مليون مسيحي من طائفة الروم الكاثوليك، معظمهم من الفلبين والهند.

وكانت الإمارات قد خصصت أرضا مساحتها 20 ألف متر مربع لبناء أكبر معبد هندوسي في البلاد، وذلك في منطقة الوثبة في أبو ظبي.

ويشكل الهنود أكبر شريحة من الأجانب في الإمارات، حيث يصل عددهم إلى نحو 2.7 مليون نسمة، قرابة 30 في المئة من سكان الإمارات، بحسب إحصائيات السفارة الهندية في أبو ظبي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق