أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، انسحابها رسمياً من معاهدة حظر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، الموقعة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987، اعتباراً من يوم غد 2 فبراير، وهو ما يثير مخاوف من عودة سباق التسلح بين واشنطن وموسكو.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، أن سريان انسحاب واشنطن من الاتفاقية سيبدأ في 2 فبراير، بسبب خرق روسيا لها.
وقال بومبيو: “لسنوات طويلة خرقت روسيا معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى منذ عام 2014″، مشيراً إلى أن “عدم تنفيذها للاتفاقية يقوض فرص تحرك العلاقات الثنائية نحو اتجاه أفضل”، فضلاً عن “تشكيله مخاطر للملايين من الأوروبيين والأمريكيين”.
بدوره شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن بلاده ستطور خياراتها العسكرية الخاصة، و”ستعمل جنباً إلى جنب مع الناتو وحلفائها الآخرين لمنع روسيا من استخدام أسلحتها بطريقة غير قانونية”.
وكان ترامب قد ألمح لأشهر طويلة إلى إمكانية انسحاب بلاده من المعاهدة، وسط الكثير من التوقعات بأن يتم هذا الانسحاب قريباً.
وكانت المعاهدة أُبرمت بين موسكو وواشنطن، وتحظر نشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، في خطوة كانت الأهم على طريق إنهاء الحرب الباردة.
واتّفق الجانبان حينها على وقف تصنيع جميع المنظومات الصاروخية التكتيكية المنصوبة على الأرض والقادرة على إصابة الأهداف على مسافات تتراوح بين 500 و5500كم، كما تعهّدا بإتلاف ما لديهما من ذخائر لهذه الصواريخ ووسائط نقلها.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمّح إلى إدخال بلاده دولاً أخرى في معاهدة حظر التسلح؛ في حال انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية منها.