تصعيد حوثي وحشد قبلي.. التفاصيل الكاملة لمواجهات القبائل والحوثيين في حجور بحجة

محرر 326 يناير 2019
تصعيد حوثي وحشد قبلي.. التفاصيل الكاملة لمواجهات القبائل والحوثيين في حجور بحجة

دعت قبائل حجور اليمنية يوم أمس الجمعة أبناء حجة للتصدي بحزم للتصعيد الحوثي ومخطط الحملة الهجومية على كُشر الواقعة شمال شرق المحافظة وذلك بعد توسع رقعة الموجهات ومقتل 21 مسلحا من الطرفين وإصابة العشرات.

ونقلت مصادر إعلامية ان مواجهات عنيفة مستمرة منذ ٤ أيام بين قبائل حجور بمحافظة حجة ومليشيا الحوثي التي كلفت المدعو “أبوالقاسم المقدمي” قياديا ميدانيا للسيطرة على مرتفعات بلدة “العبيسة” في مديرية كُشر شمال اليمن.

وذكر المصدر إن أكثر من 20 مسلحا حوثيا قتلوا فيما أصيب العشرات أثناء تصدي القبائل لهجوم واسع النطاق شنته الجماعة على قبيلتي ”الدريني” و”النماشية” اللتين اتخذ الحوثيين صراعهما القبلي ذريعة لمهاجمتهم.

كما أسفرت المواجهات عن استشهاد أحد رجال القبائل وأصيب آخرون.

في غضون ذلك أحبطت قبائل حجة هجوم حوثي آخر وقت صلاة الجمعة وأجبرت الحوثيين على التراجع باتجاه محافظة عمران على وقع قطع خطوط إمدادها من قبل القبائل المجاورة لبلدة العبيسة.

وأعلنت العديد من القبائل المجاورة للبلدة مساندة قبائل حجور وبدأت بالتدافع من مختلف مديرية كُشر التي تضم أهم المرتفعات الجبلية الخلفية لمعقل الحوثيين مطالبة تحالف دعم الشريعة بتقديم الدعم لهم.

وحول طبيعة المعارك الدائرة قال أحد أبرز شيوخ حجور : إن “ظاهر المواجهات قبلية وباطنها حوثية”.. مضيفا أن” هدف الحوثيين الانتقام من قبائل حجور بعد فشلهم في ذلك خلال حروب متتالية تعود إلى 2004 وحتى حرب 2012″.

وأضاف الشيخ القبلي وهو في قلب المواجهات: “نتعرض الآن لأعنف قصف حوثي ونؤكد أن قبائل حجور لا تملك الصواريخ والمدرعات والأسلحة الثقيلة وأن الانقلابيين يهاجموننا ظلما ورجالنا يتصدون لهم بإمكانيات بسيطة”.

ودعا الشيخ القبلي مسؤولي حجور وعقلاءها لمزيد من التلاحم في الميدان أمام الحملة الحوثية مناشدا العالم التدخل لرفع الحصار الذي تفرضه الجماعة على “كُشر” ووقف القصف الذي تتعرض له قرى “العبيسة”.

ولفت إلى أن الحوثيين انقلبوا منذ شهر على صلح قبلي أبرم مع حجور قبل عامين من انقلابهم على مؤسسات الدولة.. مؤكدا أن اليومين المقبلين ستعلن فيهما القبائل موقفا أكثر حزما لوسائل الإعلام ما لم توقف الجماعة هجومها على القبائل.

وتسبب اتساع رقعة المواجهات في موجة نزوح إنسانية كبيرة ورعب وهلع بين السكان فيما يهدد ندرة المراكز الصحية والطبية حياة الجرحى المدنيين.

وتطل مرتفعات حجور الممتدة بين كشر وقارة ووشحة على مديريات السهل الساحلي الغربي في مستبأ وحرض وحيران التي سيطر الجيش اليمني على أجزاء كبيرة منها.

وتسعى مليشيا الحوثي لاستباق وصول الجيش والتحصن في جبالها وضمان تأمين خط إمدادها الرئيسي الواصل بين “حرض” وكُشر” وحتى “عمران” وحرف سفيان صعدة حيث معقلهم الأساسي.

ومع استمرار المواجهات بين مليشيا الحوثي وقبائل حجور بمحافظة حجة شمال غربي اليمن انضمت قبائل جبهان وذو مسلم وذو كديس للمقاومة القبلية في مديرية كُشَر وشكلت جميعها طوقا دفاعيا منيعا للمديرية والمناطق المجاورة.

وأفادت مصادر قبلية أن عدداً من شيوخ القبائل يتقدمهم الشيخ أبو مسلم الزعكري يقودون مجاميع كبيرة من مساعي القبائل الذين خرجوا لمقاتلة مليشيا الحوثي ومساندة قبائل حجور التي تخوض مواجهات ضد المليشيا في منطقة معبسية بعد أن حاولت الميليشيات اقتحام المنطقة والتمركز في عدد من المرتفعات.

كما انضمت قبائل بني ريبان المجاورة لمنطقة العبيسة في حجور وأعلنت مشاركتها في الحرب والوقوف إلى جانب قبائل حجور في مواجهة مليشيا ‎الحوثي وقطعت خط إمداد المليشيات وأجبرت عناصرها على التراجع باتجاه محافظة ‎عمران.

8 غارات تستهدف الحوثيين:

وبالتزامن استهدفت طائرات تحالف دعم الشرعية بثماني غارات تعزيزات وتجمعات لعناصر الميليشيات في محيط مناطق قبائل حجور.

هذا وأطلقت قبائل حجور اليمنية شمال غربي محافظة حجة الحدودية اليمنية الخميس نداء استغاثة لتحالف دعم الشرعية لدعمها في مواجهة هجوم شنته مليشيا الحوثي الانقلابية ضد قبيلة العبيسة التابعة لحجور في مديرية كشر مستخدمة الصواريخ والمدفعية الثقيلة.

وأكد شهود عيان أن المليشيات قصفت بشكل عشوائي قرى قبيلة العبيسة بالأسلحة الثقيلة في حملة مسلحة حشدت لها عناصرها من مختلف المديريات بالمحافظة.

وتفرض مليشيا الحوثي حصاراً خانقاً على قبائل حجور منذ سبتمبر الماضي حسب ما أفادت مصادر محلية في محاولة إخضاعها وتنتشر قبائل حجور في أكثر من 10 مديريات بمحافظة حجة وتتكون من 200 ألف نسمة تقريبا.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق