تعز: قيادات في السلطة المحلية تتلقى تهديد بالتصفية من “عناصر متطرفة”

محرر 231 ديسمبر 2018
تعز: قيادات في السلطة المحلية تتلقى تهديد بالتصفية من “عناصر متطرفة”

شهدت تعز خلال الفترة الماضية تحسن ملحوظاً في الجانب الأمني حسب شهادات مواطنين، وذلك بعد عدد من العمليات النوعية التي نفذتها اجهزة الأمن في تعز، وتمكنت من خلالها من ضبط عدد من المطلوبين امنياً، والكشف عن مقابر جماعية لجنود الجيش، إضافة الى الكشف عن عدد من المصانع التي كانت تستخدمها الجماعات الإرهابية لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة.

في هذا الصدد كشف مصدر رفيع في السلطة المحلية بتعز عن تهديدات تلقتها قيادات في السلطة المحلية وقيادات أمنية من قبل من وصفهم المصدر بـ قيادات تنظيم داعش والقاعدة.

وبحسب المصدر فإن خلفية التهديد جاءت نتيجة جهود قيادة السلطة المحلية والأمن في ملاحقة القتلة، وضبط المطلوبين امنياً، وكشف جرائم الجماعات المتطرفة.

وعزز المصدر قوله “ان التهديدات كانت بنبرة انه وفي حال عدم التوقف عن ملاحقة ومتابعة القتلة، وكشف المعامل والبؤر التابعة لهم، فإن الرد سيكون عبر استهداف القيادات والمنازل التابعة لهم بحسب ما اورد المصدر.

واوعز المصدر الى واقعة تهديد رسمية تؤكد ما قاله، حيث أكد المصدر تلقي الدكتور “عبدالقوي المخلافي” – وكيل أول محافظة تعز رسالة تهديد من المدعو “لطف العزي” وهو أحد قيادات تنظيم القاعدة، وقاضي التنظيم الذي صادق على عدد من جرائم الإعدامات بحق مواطنين وجنود في الجيش، إضافة الى اصداره احكام من موقعه في رئاسة محكمة غير قانونيه انشأها ابوالعباس بداية الحرب في تعز.

الجدير بالذكر ان وكيل المحافظة” “المخلافي” كان قد تعرض لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعت في احد الاطقم التابعه له، في الثامن من يناير 2018 م، في شارع محمد علي عثمان وسط المدينة.

وكانت مصادر أمنيه قد كشفت في وقت سابق عن تحركات لعناصر ارهابية، من خلال اعادة تجمعها في عدد من الأماكن داخل المدينة، واستعداداها لإستهداف شخصيات عسكرية وامنية، ومهاجمة مقار مؤسسات رسمية.

ويتهم المواطنون في تعز جماعات مسلحة يقودها متطرفة تتبع تنظيم القاعدة ، بتنفيذ الاغتيالات بحق القيادات والجنود ، سعياً لإرباك الحالة الأمنية في المحافظة.

وبذلت قوات الجيش والأمن جهوداً كبيرة، حظيت بتشجيع مجتمعي واسع، وذلك من خلال مداهمتها لأوكار الخلايا الارهابية، وملاحقة الجماعات المتطرفة في تعز، عبر حملات أمنية متلاحقة ومتواصلة.

وتحاول الجماعات الإرهابية في تعز، الاستفادة من الوضع الذي خلفه الانقلاب الحوثي، وانهيار الدولة الى التموضع والحضور في مدينة تعز، غير انها تقابل جهود كبيرة من قبل الجيش والأمن في مكافحتها،إضافة الى الرفض المجتمعي الكبير، الأمر الذي اثمر في إفشال اغلب مخططات هذه الجماعات، بحسب مراقبين.

وفي مطلع اغسطس 2018 كانت وحدات من قوات الجيش الحكومية، مسنودة بالأجهزة الامنية في تعز قد تمكنت من ملاحقة جماعات متطرفة كانت تسيطر على مساحات وأحياء شعبية واسعة، وتطبيع الحياة فيها.

مؤخراً، تشير الأنباء القادمة من جنوب غرب المحافظة ومنطقة “التربه” تحديداً ، ان هذه الجماعات حاولت ايجاد جغرافية خاصة بها، عقب فرارها من المدينة، وسط معلومات صحفية عن تواطئ محافظ المحافظة، ودعمه لهذه الجماعات.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق