قالت مصادر دبلوماسية يمنية إن باتريك كاميرت، رئيس فريق المراقبين الأممين في لجنة التنسيق المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق استوكهولم في الحديدة، أبلغ الجانب الحكومي اليمني “امتعاضه” مما أقدمت عليه ميليشيات الحوثي من عملية إحلال عناصر تابعة لها محل عناصر أخرى في ميناء الحديدة، أمس السبت، في خطوة أحادية غير متفق عليها والإدعاء بأنها قامت بعملية إعادة الانتشار.
وأكدت مصادر قريبة من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، أن كاميرت اعتبر ما قامت به الميليشيات عملية أحادية الجانب، وغير مقبولة.
وأضافت المصادر: وفقاً ل”مأرب برس” “إن كاميرت تواجد في ميناء الحديدة صباح السبت للإشراف على انطلاق أول قافلة إغاثية محملة بالمساعدات الإنسانية كان مقرراً مغادرتها ميناء الحديدة إلى صنعاء عبر الممر الذي كان مقرراً فتحه عبر شارع صنعاء في منطقة كيلو 16، إلا أن الميليشيات أعاقت فتح الطريق وذلك بإطلاق النار على فرق نزع الألغام والجرافات التابعة للجيش الوطني”.
المصادر أشارت إلى أن رئيس فريق المراقبين الأممين فوجئ عند تواجده في الميناء صباح السبت بحشد ميليشيات الحوثي لمئات من العناصر التابعة لها بزي قوات خفر السواحل، وادعت قيامها بعملية إعادة الانتشار، وتسليم الميناء لقوات تابعة لها بقيادة العقيد عبدالرزاق المؤيد المعين من ميليشيات الحوثي قائداً لقوات خفر السواحل، واتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بالسعي لإفشال اتفاق ستوكهولم من خلال إعادة نشر مئات عن عناصرها المسلحة في مدينة الحديدة وموانئها، وإعاقة جهود الفريق الأممي لتأمين فتح ممر للمساعدات الإنسانية، واتخاذ مواقع قتالية في أنحاء مختلفة من الحديدة، والدفع بتعزيزات عسكرية من محافظات أخرى إلى المدينة.