أحدثت المقابلة التي بثتها قناة الجزيرة مساء الأربعاء الماضي ضمن برنامج بلاحدود مع القيادي في المقاومة الجنوبية والمعتقل السابق في أحد سجون الإمارات في العاصمة المؤقتة عدن عادل الحسني استنفاراً لدى قيادات وناشطي وإعلاميي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات.
حيث وجه الحسني اتهامات مباشرة للإمارات بالمسؤولية عن تعذيب وتصفية معتقلين واغتيالات وسجون سرية في العاصمة المؤقتة عدن وسعيها لاغتيال مسؤولين في الدولة.
شن الانفصاليون هجوما على الحسني منكرين عمله في المقاومة الجنوبية إضافة لاتهامات له بالانتماء للقاعدة وأنه أحد قياداتها.
المثير للجدل هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اتهمه الحسني بأنه المسؤول عن اغتيال واعتقال أئمة المساجد والخطباء في عدن نفي أي علاقة له مع عادل الحسني بالمقاومة الجنوبية.
وقال بن بريك في تغريدة له على تويتر، : ”لا يوجد في قيادات المقاومة الجنوبية شخص يعرف باسم عادل الحسني”.
وأضاف أن “الحسني هو قيادي في تنظيم القاعدة مشهور بـ(عادل موفجة) وهو شخصية معروفة في مديرية مودية من محافظة أبين وتاريخه معروف ولن تستطيع الجزيرة تلميعه فهو مكشوف”.
عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي والمتحدث باسمه في أوروبا أحمد عمر بن فريد رد على تغريدة للأكاديمي الإماراتي ورئيس تحرير بوابة العين الإخبارية علي النعيمي بالقول : في تقديري أن الأخطر من كل ذلك يتعلق بهوية الشخصيات ” الوزارية ” التي تنتمي ل “الشرعية” والتي خططت لخروج المذكور من عدن وتسهيل وصوله إلى قطر لهدف هذه الحلقة!
مضيفا: هل يمكن فتح ملف هذه القضية بشفافية لكشف المتورطين فيها؟ لأن السكوت عن ذلك مسألة خطيرة وتؤكد على وجود اختراق قطري في الشرعية.
عضو الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي ربيع بن مقلم الخليفي اتهم عادل الحسني بأنه أحد أفراد خلايا حزب الإصلاح الإخونجي المسمين بحسب قوله.
الناشط الانفصالي مالك اليافعي استغرب أن تستضيف قناة الجزيرة عادل الحسني وتعطيه صفات ليست له مؤكدًا أن “الكثير من قيادات تنظيم القاعدة في اليمن يتم دعمهم بشكل مباشر من دولة قطر أمثال المدعو عادل الحسني الذي يدعي انتماءه للمقاومة الجنوبية بينما عند تواصلنا مع معظم قيادات المقاومة في أبين وباقي المحافظات لم يتعرف عليه أحد وقد تم اعتقاله مؤخرًا بأحد أوكار القاعدة من قبل الحزام الأمني”.
في ذات السياق تداول نشطاء جنوبيون داعمون للانتقالي وثيقة قالوا إنها قطرية سرية وجهها جهاز أمن الدولة القطري لوزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بتاريخ 29 أبريل 2018 تكشف جهود قطر في الإفراج عن عادل سالم ناصر الحوسني إضافة إلى رفع المخصص المالي الممنوح له بسبب تحقيقه الأهداف الموكلة إليه والتي لم تحدد الوثيقة المتداولة طبيعتها.
الناشط الإعلامي الذي يعد تقارير من الحديدة لقناة سكاي نيوز الإماراتية صلاح بن لغبر وضع السؤال :ليس من هو عادل الحسني فكلنا – أو على الأقل الصحفيين والمهتمين بهذه الأمور – نعرف أن الرجل أحد أعمدة تنظيم القاعدة ومطلوب أمنيًا ودوليًا منذ عام 2010 على الأقل وهو حتى فترة قريبة لم يكن يخفي عضويته في القاعدة بل كان يفاخر بذلك وسمعتها منه مباشرة عام 2014 ليبقى السؤال الكبير الذي من المفترض أن يطرح : كيف مر الرجل وسافر ووصل إلى الدوحة وهو مطلوب واسمه مدرج في معظم مطارات العالم ولدى كل أجهزة الأمن والاستخبارات في المنطقة ؟.
وأضاف: السؤال الآخر الذي لايقل أهمية هو : كيف ومتى خرج هذا الإرهابي الخطير والمعروف من السجن؟ ومعلوماتي أن القبض عليه لم يكن سهلاً وأنه اعترف بل وفاخر أثناء التحقيقات بأنه قائد في تنظيم القاعدة ولم ينكر تورطه في هجمات إرهابية كثيرة ؟
وكان الحسني قد تحدث خلال المقابلة المتلفزة عن خروج دولة الإمارات عن أهداف التحالف العربي وممارستها أدوارا مشبوهة لتحقيق أجندة خاصة بها من بينها السيطرة على الموانئ اليمنية وذلك ما كشفه له ضابط مخابرات سعودي حد قوله.
وقال الحسني ان الإماراتيين “طلبوا مني العمل معهم لتصفية الشيخ أحمد صالح العيسي نائب مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي».
كما تحدث عن دور الإمارات في عمليات الاغتيالات التي تمت في العاصمة المؤقتة عدن ومدن جنوبية أخرى وتفاصيل مشاهداته داخل السجون الإماراتية والتعذيب فيها ودور المرتزقة الأجانب هناك.
المصدر: المصدر أونلاين