في ذكرى المولد النبوي.. تحويل مسجداً إلى “مقيل قات” و “الغاز” مقابل الحضور

محرر 319 نوفمبر 2018
في ذكرى المولد النبوي.. تحويل مسجداً إلى “مقيل قات” و “الغاز” مقابل الحضور

تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية إقامة فعاليات ومهرجانات طائفية عامة على مستوى العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها وفرعية في مدارس ومساجد العاصمة صنعاء لجمع جبايات نقدية وحشد مقاتلين جدد الى صفوف الجماعة بحجة الاحتفاء بالمولد النبوي.

ويصادف غداً الثلاثاء ذكرى المولد النبوي الموافق 12 من ربيع الأول بالحساب الهجري وهي مناسبة يحتفي بها المسلمين عبر العالم إلا أن مليشيا الحوثي المدعومة من ايران تستغل المناسبة التي تحييها سنوياً للحشد والاستقطاب السياسي والطائفي أكثر من كونها مناسبة دينية.

وفي ذات الصدد قالت مصادر مطلعة إن القيادي الحوثي المعين عاقل لحي صلاح الدين المدعو” محمد يحيى ضبعان” قام بتحشيد أنصار الجماعة في الحي لتناول القات والاستماع لمحاضرات طائفية داخل جامع الحي بحجة الاحتفاء بالمولد النبوي.

وعبّر سكان الحي عن استيائهم الشديد لممارسات مليشيا الحوثي التي تنتهك حرمة المساجد وقدسيتها وتحولها الى مجالس مقيل ومنابر للطائفية مؤكدين الى إن ذلك سلوك مستهجن وخارج عن ثقافة وقيم المجتمع اليمني.

الى ذلك ألزمت مليشيا الحوثي المدارس الأهلية في أمانة العاصمة باستقطاع مبالغ مالية من أجور المعلمين كجبايات تدفع بذريعة المشاركة في إحياء المولد النبوي وكذلك تحت مسمى “التأمين”.

كما تعمل مليشيا الحوثي على توظيف معاناة المواطنين وحاجتهم للغاز المنزلي الذي يشهد أزمة خانقة بصنعاء منذ أشهر في الاستقطاب السياسي والطائفي الذي تمارسه الجماعة بحجة إقامة فعالية المولد النبوي.

وذكرت مصادر محلية إن عقال الحارات الموالين للحوثيين أبلغوا المواطنين بأن من يريد الحصول على أسطوانة غاز فعليه أولاً تحضير اسمه في كشوفات المشاركين في فعالية المولد النبوي.

ويأتي هذا في وقت تتواصل أزمة الغاز المنزلي في صنعاء منذ أشهر ليصل سعرها في الأسواق السوداء التابعة للحوثيين الى 10000ريال للأسطوانة الواحدة فيما تنعدم في المحطات الرسمية.

وبينما تغرق العاصمة صنعاء في أزمة معيشية وانسانية متواصلة بصورة متصاعدة منذ انقلاب الحوثيين نهاية 2014م حيث يجد الآلاف صعوبة في تأمين الوجبة القادمة وبعد ثلاثة أعوام من ايقاف المليشيا مرتبات موظفي الدولة تجري هذه المليشيات تجهيزات ضخمة لإقامة احتفالية سياسية وطائفية سبقتها مهرجانات فرعية في عدة قطاعات تسيطر عليها بحجة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي.

ويشير مراقبون الى أن المليشيا الحوثية تستغل مناسبة المولد النبوي لإيصال رسائل سياسية وعدائية وكفرصة للتعبئة الطائفية والحشد لاستقطاب مقاتلين جدد الى صفوف الجماعة التي تواجه انهيارات ميدانية كبيرة في مختلف الجبهات المشتعلة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق