قوات الحكومة الشرعية تباغت الحوثيين وتواصل التقدم في الحديدة

محرر 210 نوفمبر 2018
قوات الحكومة الشرعية تباغت الحوثيين وتواصل التقدم في الحديدة

فاجأ الجيش اليمني، الميليشيات الحوثية بإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير ما تبقى من مدينة الحديدة، وتتجه صوب الجهتين الشمالية والغربية من المدينة الساحلية.
تزامن ذلك، مع استمرار المعارك في جبهة صعدة، شمال غربي صنعاء، حيث معقل الانقلابيين، ومقتل عشرات الانقلابيين بمواجهات في محافظة الضالع.
وفي الحديدة، أكد رئيس عمليات اللواء الثاني عمالقة، العقيد أحمد الجحيلي، أن «قوات الجيش الوطني مسنودة بتحالف دعم الشرعية، أطلقت، الجمعة عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق لتحرير ما تبقى من مدينة الحديدة من ميليشيا الحوثي الانقلابية»، طبقاً لما أورده موقع الجيش الوطني، الذي نقل عن العقيد الجحيلي قوله: إن «العملية العسكرية بدأت وتقدمت قوات الجيش الوطني باتجاه شمال وغرب مدينة الحديدة ومن كل المحاور وبإسناد من قبل تحالف دعم الشرعية»، وأن «العملية العسكرية كانت مباغتة ولم تتوقعها الميليشيات».
وأشار إلى أن «الميليشيات الحوثية في الحديدة تعاني من ضعف شديد، ولم يتبقَ معها إلا الأسلحة الثقيلة والعبوات الناسفة والألغام الأرضية فقط»، مؤكداً أن «الساعات المقبلة تحمل مفاجئات كبيرة، وإنجازات عسكرية غير مسبوقة»، وأن «تحرير مدينة الحديدة بات قريباً جداً».
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أفاد مصدر عسكري بأن «قوات الجيش الوطني تقدمت في عدد من أحياء مدينة الحديدة وسط فرار ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى وسط المدينة بين الأحياء السكنية واتخاذ الأهالي دروعا بشرية لها، إضافة إلى اتخاذ منازل المواطنين ثكنات عسكرية، مع قصفها عدداً من الأحياء السكنية بقذائف الهاون والصواريخ من مواقع تمركزها باتجاه شارع الخمسين ومطاحن البحر الأحمر وغرب مطار الحديدة».
وأضاف: إن «الاشتباكات اشتدت حدتها منذ فجر الجمعة في جبهات عدة بالحديدة، أشدها في المدخل الشرقي للمدينة وخلف مبنى سيتي ماكس التجاري ومحيط معسكر لقتال، بالتزامن مع المعارك الأخرى في شارع الخمسين وشمال المدينة باتجاه جنوب غربي المطار في محيط جامعة الحديدة، وكذا مدينة الصالح».
ودمرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية أكبر مركز عمليات لميليشيات الحوثي الانقلابية تحت الأرض في مطار الحديدة، طبقاً لما أكده بيان مقتضب لألوية العمالقة، نشره مركز الإعلامي، الذي أوضح أن «قوات ألوية العمالقة قامت بتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في عدد من المواقع التي كانت تتواجد فيها ميليشيات الحوثي بمدينة الحديدة»، وأنه «تم تفكيك العبوات الناسفة والألغام من قبل ألوية العمالقة بعد الحصول عليها في الطرقات الرئيسة في الحديدة، ودوار المطار والتي زرعتها ميليشيات الحوثي بأشكال متنوعة وبمجسمات قريبة من الصخور والرمال حتى يخدع بها المار، ويصعب الحصول عليها».
وذكرت، أن «ميليشيات الحوثي تقوم بزرع العبوات الناسفة والألغام في كل المواقع التي تسيطر عليها، وتقوم بزرع الألغام في المتارس والمواقع التي تسيطر عليها؛ لأنها تعلم أنها غير قادرة على الدفاع عليها وبأن لا بقاء لها».
وقالت «العمالقة» إنها «حصلت على غنائم حربية متنوعة تابعة لميليشيات الحوثي في مدينة الحديدة بعد أن تركتها ميليشيات الحوثي خلفها، متنوعة بين أسلحة إربيجي مع ذخائرها، وأسلحة كاتوشا، وذخائر أسلحة متوسطة وخفيفة، وسياكل نارية كانت تستخدمها الميليشيات للتنقل».
وقتل 47 انقلابياً وسط عدد من الجرحى بصفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في معارك مع الجيش الوطني بمديرية دمت، شمال الضالع، جنوبا.
وقال مصدر ميداني، نقل عنه الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتبمر.نت»: إن «47 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية لقت مصرعها، الجمعة، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في منطقة الحقب جنوبي مديرية دمت شمالي محافظة الضالع»، وأوضح أن «المواجهات اندلعت، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، عقب محاولة مجاميع من الميليشيات التسلل نحو مواقع في منطقة الحقب».
وأوضح، أن «قوات الجيش رصدت تحركات الميليشيات الانقلابية وشنّت عليها هجوماً، وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد أن تكبدت 47 قتيلاً في صفوفها وجرح آخرين».
وأكد قائد محور إب، العميد الركن أحمد البحش «جاهزية قوات الجيش الوطني لمواصلة عمليات التحرير وفقاً لخطط وتعليمات صارمة حريصة كل الحرص على عدم إلحاق أي أضرار بالمواطنين وممتلكاتهم»، مشيداً «بمستوى الالتفاف الشعبي خلف قوات الجيش الوطني في مختلف المناطق».
وقال: إن «العملية العسكرية التي تم إطلاقها بمحافظة الضالع تهدف إلى انتصارات ميدانية استراتيجية تصل إلى أبعد من تحرير الحقب ودمت، وإن القوات حررت مواقع قلعة ناصة، والتهامي، والعرفاف، والسطاح، وخارم، وبيت اليزيدي، والحقب وحصون الحقب، فيما يرابط أبطال الجيش حالياً في السلسة الجبلية الغربية لمدينة دمت»، طبقاً لما أوردته وكالة «سبأ» للأنباء.
وبالانتقال إلى صعدة، وفي إطار العملية العسكرية «قطع رأس الأفعى» بمعقل الميليشيات، قالت مصادر عسكرية: إن قوات الجيش الوطني تفرض حصاراً خانقاً على الانقلابيين في منطقة مران وعقبة شدى بمديرية رازح، وأن عملية الالتفاف كانت بمسافة 15 كيلومتراً من عقبة مران وحتى عقبة شدى برازح سقطت فيها الكثير من القرى والمرتفعات الاستراتيجية. وقال قائد محور صعدة العميد عبيد الاثلة: إن «قوات الجيش الوطني، تواصل تقدمها الميداني في مختلف جبهات محافظة صعدة، إطار الحملة العسكرية الواسعة التي انطلقت منذ مطلع الأسبوع الحالي، وحققت باسناد من قوات تحالف دعم الشرعية، انتصارات ميدانية مهمة»، طبقاً لما نقل عنه موقع الجيش.
وأكد أن قوات الجيش «ماضية في استكمال معركة تحرير ما تبقى من مناطق المحافظة لإنجاز الهدف الرئيسي المتمثل في قطع رأس أفعى التمرد، وبخاصة في معقلها الأول بمران»، وأن وعد الرئيس هادي «برفع علم الجمهورية على جبال مران سيتحقق في القريب العاجل».

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق