التقى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح اليوم الثلاثاء السفير الأمريكي لدى بلادنا ماثيو تولر لمناقشة المستجدات السياسية والقضايا على الساحة الوطنية وسبل تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا الصديقين.
وجرى خلال اللقاء بحث التطورات السياسية والميدانية والجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 بما يفضي إلى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وثمن نائب الرئيس الموقف الثابت للأصدقاء الأمريكان تجاه الشرعية ورفض الانقلاب ومساندة جهود الحل السلمي ودعم الإغاثة والإيواء للتخفيف عن معاناة أبناء الشعب اليمني معبراً عن شكره لهم لتعاونهم في تدريب كوادر يمنية في حرس الحدود وخفر السواحل.
وتطرق نائب رئيس الجمهورية إلى الدور الحثيث للحكومة الشرعية بدعم دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في استعادة الدولة وتطبيع الأوضاع وتثبيت الأمن والاستقرار وتحقيق السلام الدائم.
مجدداً التأكيد على حرص الشرعية بقيادة فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة على تحقيق السلام وإنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني التي خلفها انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
كما نوه نائب الرئيس إلى جملة من العراقيل والصعوبات التي تواجه الشرعية وتتطلب تضافر الجهود ودعم الأشقاء والأصدقاء ومن ضمنها الأزمة الاقتصادي وتدهور العملة اليمنية وارتفاع الأسعار وانعكاس ذلك على المستوى المعيشي للمواطنين مثمناً عالياً وقوف الأشقاء في المملكة إلى جوار اليمنيين في تجاوز وتخفيف آثار الأزمة الاقتصادية.
وأشار نائب الرئيس إلى ممارسات الحوثيين الإجرامية بحق المدنيين العزل من قتل واختطاف وتدمير ونهب ومنها ما شهدته العاصمة صنعاء مؤخراً من تطورات جراء رفض المواطنين لسلطة الحوثي التي تتجه لإثراء نفسها وقياداتها مقابل تجويع وإفقار المواطنين وما مارسته تلك المليشيات من صلف وإجرام بحق مواطنين عزل بينهم نساء وطالبات جامعيات في تجاوز للأعراف والتقاليد والقوانين لم يعهده اليمن في تاريخه.
من جانبه عبر السفير الأمريكي عن سروره بلقاء نائب رئيس الجمهورية وسعادته بما حققه البلدان من تطور في مختلف العلاقات وفي مقدمتها علاقات التعاون الأمني التي تمضي على قدم وساق وأنجزت تدريب كوادر يمنية في مجالات حرس الحدود وخفر السواحل ومحاربة الإرهاب.
وجدد السفير تأكيد بلاده على دعم الشرعية ومساندتها لجهود الحل السلمي والتخفيف عن معاناة أبناء الشعب اليمني.