نفت السلطات السعودية على لسان مصدر مسؤول التقارير عن اختفاء الصحفي والكاتب السعودي المشهور، جمال خاشقجي، بعد دخوله، أمس الثلاثاء، إلى مقر قنصلية المملكة في إسطنبول التركية.
وقال المسؤول، وفقً لما نقلته وكالة “رويترز،” امس الأربعاء، إن التقارير عن اختفاء خاشقجي “كاذبة”، موضحا أن الصحفي حقا زار الثلاثاء القنصلية السعودية في إسطنبول “لطلب وثائق خاصة بحالته العائلية”، لكنه “خرج بعد فترة وجيزة من ذلك”.
من جانبها، نفت خطيبة خاشقجي، في تصريحات للوكالة ذاتها، تعليقات المسؤول السعودي حول أن الكاتب غادر قنصلية المملكة.
وسبق أن نقلت “رويترز” عن أصدقاء مقربين من خاشقجي قولهم إنه اختفى بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول بتركيا الثلاثاء الماضي.
وأوضح أحد أصدقائه لرويترز: “خاشقجي لم يخرج من القنصلية لأكثر من سبع ساعات ونصف بعدما دخلها لتوثيق طلاقه حتى يتسنى له الزواج مرة أخرى”.
في حين قالت خطيبة خاشقجي للوكالة إنها اتصلت بالشرطة عندما لم يظهر خطيبها مرة أخرى، مضيفة: “لا أعلم ما يحدث. لا أعلم ما إذا كان بالداخل أم أخذوه إلى مكان آخر”.
وعمل خاشقجي رئيسا لتحرير صحيفة “الوطن” السعودية، كما تولى منصب مستشار للأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق في واشنطن، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.
ويقيم الصحفي السعودي في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطة مع الإعلام والنشطاء.