صراع لا ينتهي بين الولايات المتحدة وروسيا مستمر منذ عقود في مناطق عدة، إلا أن موسكو هذه المرة قررت أن تتحدى واشنطن في عقر دارها، باستعراضها لأحدث وأخطر أسلحتها التي أبهرت الجميع.
ونشر حساب “روسيا في أميركا” التابع للسفارة الروسية في واشنطن تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” جاء فيها: “تخيل أنك تحلق فوق مستوى عال بحيث يبدو العالم كرويا والسماء سوداء. مقاتلة (ميكويان – ميغ 31) هي الطائرة النفاثة الوحيدة في العالم التي تجعل من الممكن الطيران على حافة الفضاء”.
وإلى جانب التغريدة نشر الحساب الروسي روابط أخرى تقود إحداها إلى موقع قناة “روسيا اليوم” الإنجليزية، التي أعادت بث وثائقي عن المقاتلة الخارقة، تكشف فيه عن أهم إمكانياتها.
وعرض الفيلم الوثائقي أهم ميزة في طائرات “ميغ-31″، وهي سرعتها العالية وقدرتها على حمل الصواريخ والإقلاع وإطلاقها نحو الأهداف المحددة في غضون دقائق معدودة.
ويطلق حلف شمال الأطلسي على هذه المقاتلات اسم “Foxhound”، وهي مخصصة لاعتراض الأهداف الجوية بعيدة المدى، التي تعجز المقاتلات الاعتراضية التقليدية عن الوصول إليها، حيث يعتبر الناتو روسيا ألد أعداءه منذ خمسينات القرن الماضي.
ويمكنها العمل في أسراب جوية مع مقاتلات أخرى أو بشكل منفرد، وتساعدها على تحديد أهدافها رادارات شبكية متطورة يمكنها رصد مختلف الأهداف الجوية بدقة عالية وعن مسافات بعيدة.
أغلى مقاتلة في التاريخ:
ويأتي التذكير بإمكانيات المقاتلة الروسية الخارقة، بعد صدمة قاسية تلقاها الجيش الأميركي، إثر تحطم أغلى مقاتلة في التاريخ من طراز إف-35 بي الشبحية قرب محطة بوفورت الجوية لمشاة البحرية في ولاية ساوث كارولاينا، بعد تنفيذها لأولى غاراتها في أفغانستان.
وتوصف المقاتلة بأنها مستقبل الطيران العسكري، فهي تجمع بين قدرات الطائرة الشبح والسرعة، التي تفوق سرعة الصوت، وخفة الحركة والقدرة على المناورة الحادة، وتكنولوجيا الاستشعار المتقدمة، وفقا لشركة لوكهيد مارتن، المصنع الرئيسي للطائرة.
وتعد طائرة أف 35 بي، أحد 3 طرازات للمقاتلة الشبحية أف 35، وهي الوحيدة التي لديها قدرها على الهبوط عموديا مثل المروحية، كما يمكن أن تقلع من مساحة أقصر بكثير من الطائرات النفاثة الأخرة.
والطائرة التي تنتمي لمقاتلات “الجيل الخامس” مصممة لتفادي رادار العدو بشكل كامل تقريبا.