قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر في كلمته التي القاها في افتتاح مؤتمر “دعم مرجعيات الحل السياسي في اليمن” بأن عاصفة الحزم انقذت اليمن من مصير مؤلم، ولولا التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومساهمة فاعلة من اشقائنا في الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج ومصر والسودان وغيرها من الدول العربية، لتعرضت حالة الأمن العربي لاختلالات جسيمة. مضيفاً إننا نحمد الله اليوم أن في وطننا العربي الكبير من يحمل اليوم الراية نيابة عن الأمة، ويتحمل عبئها، ويتصدى للمخاطر التي تحيق بها من كل حدب وصوب.
وأوضح بن دغر: لعدالة قضيتنا في الشرعية، تفهم المجتمع الدولي الموقف العربي من الأحداث في اليمن، ورفض الانقلاب الحوثي الذي يحاول البعض ان يقنعنا اليوم القبول به كأمر واقع، مشككاً في أصالة الوحدة اليمنية وعمق جذورها التاريخية، وهو تقدير خاطئ لا يميز بين الوحدة كقيمة وطنية كبرى، وبين أخطاء القادة والحكام عندما يتسلمون مقاليد الأمور. وبتفهم المجتمع الدولي لعاصفة الحزم، وخوفاً من مخاطر حقيقية على الأمن العالمي التي تبرز أكثر فاكثر اليوم. صدر القرار ٢٢١٦ ليشكل هو الآخر ثلاثي المرجعيات الوطنية التي لا ينبغي لأحد منا أياً كان القفز عليها.
وبين دولته في كلمته إن طريق السلام يمر بالقبول والاعتراف والالتزام الصريح بتنفيذ القرارات الدولية، وأن التعاطي بمصداقية مع القرار ٢٢١٦ يبدأ بالانسحاب من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لإفساح الطريق أمام الحلول السياسية اللاحقة، وأنه من الصعب العودة إلى نقطة البداية مع كل مرحلة من مراحل التفاوض، وأن إطلاق سراح جميع المعتقلين دون استثناء واجب وطني وإنساني، وخطوة نحو السلام.
واستطرد بالقول: نحن الآن في اليمن، في مفترق الطريق، أمام اختبار صعب، وكأمة ليس لدينا فيه خيارات كثيرة لنلجأ إليها، والاطروحات التقسيمية والتجزيئية في المنطقة بدءاً باليمن علينا رفضها بصراحة ومقاومتها بقوة وعلانية ووحدة في الموقف العربي تحت راية المملكة وقيادتها العروبية الفذة، علينا أن نرفض دعوات الهدنة التي تؤدي إلى القبول بالأمر الواقع، لأن القبول بالأمر الواقع يعني باختصار التقسيم، فإن قبلنا بتقسم اليمن، علينا أن نقبل غداً بتقسيم غيره من البلدان العربية، والدولة الاتحادية وهي التلخيص المكثف لمخرجات الحوار الوطني وللإرادة الوطنية اليمنية هي حبل الإنقاذ والنجاة في بلادنا، وهي حائط الصد أمام الدعوات المناطقية، والمذهبية والتفكيكية.