دعا الائتلاف الوطني الجنوبي الداعم للشرعية في اليمن، الحكومة الشرعية والتحالف العربي إلى إنهاء التشكيلات المسلحة.. محذرا من تنامي ما أسماه بـ “الظاهرة المليشاوية” في المحافظات المحررة.
وقال الائتلاف في بيان صادر عن اللجنة السياسية، إن “ما تشهده المناطق المحررة عموما والعاصمة عدن خصوصا من حالة انفلات أمني وتردٍ في الخدمات؛ يعود في المقام الأول إلى عدم تمكن أجهزة الدولة الرسمية من بسط سلطاتها الدستورية والقانونية ثم إلى القصور في الأداء الحكومي في ظل عدم اكتمال المنظومة المؤسسية الكاملة المتمثلة بسلطات الدولة التشريعية والقضائية والرقابية”.
ويضم الائتلاف الوطني الجنوبي كلا من: (الحراك الجنوبي السلمي، المقاومة الجنوبية، المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، حركة النهضة للتغيير السلمي، حزب جبهة التحرير، حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب العدالة والبناء، حزب الرشاد اليمني، اتحاد القوى الشعبية، التجمع الوحدوي اليمني، كتلة المستقلين).
ودعا البيان: “كافة قوى الحراك السلمي والأحزاب والمجالس والتكوينات الجنوبية إلى نبذ ثقافة الشمولية والأنا والتعصب الحزبي والمناطقي، والانطلاق إلى ساحة التنوع والتعدد والشراكة”.
وأعلن الائتلاف في البيان عن ترحيبه بكافة المبادرات الجادة لفتح حوار جنوبي جنوبي واسع الطيف متعدد الأطراف، فالجميع شركاء في العيش في هذه البقعة من الوطن وشركاء في حمل قضية الجنوب الوطنية والدفاع عن مكتسباتها.. كما أعلن الائتلاف رفضه ما أسماه، “نهج التخوين والإقصاء” الذي تروج له بعض الأطراف في حق الرموز الوطنية والقوى السياسية.. داعيا إلى الالتزام بالحوار البناء في حل الخلافات والتباينات داخل الصف الجنوبي خصوصا والصف الوطني بشكل عام تحت مبادئ وقيم الديمقراطية والتعددية والعمل المدني السلمي.
وحذر الائتلاف الجنوبي من تنامي الظاهرة المليشياوية في المناطق المحررة.. داعيا القيادة السياسية والحكومة الشرعية والتحالف العربي والقوى السياسية الفاعلة في الساحة الجنوبية إلى تحمل مسؤولياتهم في إنهاء كافة التشكيلات المسلحة، وإبقاء السلاح حكرا لمؤسسات الدولة الرسمية وحدها.
وأكد الائتلاف على ضرورة توحيد الجهود باتجاه استعادة كامل مؤسسات الدولة والتصدي لأي محاولات لتقويضها، وأدان عمليات الاغتيال الممنهجة التي تستهدف علماء الدين وأئمة المساجد والقيادات الأمنية والشخصيات الوطنية، ويستنكر استمرار هذه الظاهرة في مدينة عدن والمناطق المحررة على مدى ثلاث سنوات دون أن ينال المجرمون جزاءهم الرادع.. داعيا رئيس الجمهورية والحكومة وقادة الأجهزة الأمنية والقضائية إلى القيام بواجبهم تجاه هذه الحالة المؤسفة والكشف عن المجرمين وتوضيح الحقيقة للرأي العام.
وبشأن تحركات المبعوث الأممي لاستئناف المفاوضات؛ قال الائتلاف إن: “خيار السلام القائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216 يعتبر اليوم هو الخيار الوحيد والأمثل في تحقيق سلام مستدام وعادل في اليمن، وأن أي إخلال بهذا المسار لا يعني سوى مزيد من المعاناة للشعب اليمني وفتح المجال لاحتراب طويل”.
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بواجبهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية في الضغط على القوى الانقلابية والقوى الإقليمية الداعمة لها للالتزام بتلك القرارات وتنفيذها.. مؤكدا دعمه لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن ولمسار السلام القائم على هذه المرجعيات.
وأختتم البيان بالتأكيد على عزم الائتلاف مواصلة العمل مع التحالف العربي والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية في النواحي السياسية والإنسانية وضمان إتباع نهج مشترك وتكاملي بين الجهود الأممية والعربية والوطنية لانقاذ اليمن ومكافحة الإرهاب وتحقيق السلام والأمن والاستقرار في عموم أرجاء اليمن والمنطقة.
*المهرة بوست