تسببت ألغام المليشيات الحوثية البحرية في سقوط قتلى وجرحى من الصيادين في “التحيتا” غرب اليمن؛ الأمر الذي يعمق حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون من إجرام المليشيات الحوثية، ويؤكد حجم الخطر الحوثي على الملاحة الدولية في حال استمرار سيطرتها على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
وفي التفاصيل، انفجر لغم بحري في منطقة غويرق التي يقصدها الصيادون من القرى الساحلية التابعة لمديرية “التحيتا” جنوب الحديدة؛ ما أدى إلى استشهاد رجل وامرأة، وإصابة 12 آخرين، بينهم أطفال، وجميعهم من أهالي قرية الغويرق الواقعة على شاطئ البحر الأحمر.
وتأتي هذه الجريمة بعد 72 ساعة فقط من جريمة أودت بحياة 3 من أسرة واحدة (أب ونجليه) في المديرية ذاتها بلغم أرضي للدروع.
وكشف المتحدث باسم المقاومة اليمنية، العقيد صادق دويد، لـ”سبق” أن الجريمة الكبرى التي اقترفتها مليشيا الحوثي بحق الإنسان في الحديدة تتمثل في تحويلها إلى حقل كبير للألغام، زُرع بشكل عشوائي؛ إذ لم تخلُ منطقة أو مكان في الساحل الغربي من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها في كل مكان، في السواحل والمزارع والمنشآت الحكومية والجسور، وبمحيط القرى وغيرها، وبأشكال مختلفة؛ إذ تنوعت هذه الألغام بين بحرية وبرية، يتم زراعتها وتمويهها بحسب طبيعة الأرض؛ ما أدى إلى استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بعاهات مستديمة، تتمثل في بتر أطرافهم، بينهم أطفال ونساء ومزارعون وصيادون.