كشف تقرير أعدته الخبيرة في الشؤون اليمنية إليانا ديلوزيي، أن «الحوثيين يعمدون إلى زرع الألغام بمعدل مرتفع جداً». وأكدت في تقرير نشره «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط»، أن «اليمن ابتلي بالألغام الأرضية».
ونقل التقرير عن هيئة إزالة الألغام في اليمن، أن «أنصار الحوثيين زرعوا الألغام خلال حروب صعدة في العام 2010، وأن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب استخدمها في جنوب البلاد في العام 2011».
وسجّلت الخبيرة أن الألغام الأرضية زرعت كذلك في شمال صنعاء خلال احتجاجات العام 2011 ضد حكومة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح»، مشيرة إلى أن «مسحاً للألغام الأرضية أُجري العام 2000 كشف وجود 1078 موقعاً للألغام في 19 محافظة من محافظات اليمن العشرين».
ونبهت إلى أن «خطورة هذه الأعداد الهائلة من الألغام ناجمة عن أن زرع هذا السلاح الفتاك يتم يدوياً في معظم الأحيان، ومن دون اعتماد نمط أو سجل يمكن تحديده».
وأفاد التقرير بأن «الحوثيين خلال الحرب الحالية زرعوا ألغاماً أرضية على طول الساحل، وعلى الحدود مع السعودية، وحول المدن الرئيسية، وعلى طول طرق النقل المرتبطة بصنعاء، لإنشاء أطر دفاعية أو تمهيد الطريق للتراجع».
وسجّل التقرير أن «الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون أعاقت تقدم التحالف في مأرب في العام 2015، وفي ميدي وحرض مطلع العام 2016، وعلى طول الحدود في محافظة صعدة في العام ذاته، وفي تعز والحديدة في أوائل العام 2017». كما كشف أن الحوثيين تركوا مساراً مليئاً بالألغام الأرضية خلال انسحابهم من محافظات عدن ولحج والبيضاء ومأرب في العامين 2015 و2016».
وأعلن مسؤول يمني يعمل في مجال نزع الألغام، أن «الحوثيين زرعوا 500 ألف لغم منذ العام 2015»، فيما أفادت تقارير بأن «فرق نزع الألغام تمكنت من إبطال مفعول 300 ألف لغم أرضي».
وكشف «مرصد الألغام الأرضية والذخائر العنقودية»، المعني بمراقبة الالتزام بـ«معاهدة حظر الألغام»، أن «عدد ضحايا هذا السلاح الفتاك والعشوائي في هذا اليمن وصل إلى 3000 شخص بين العامي 2015 و2016 فقط».
