اتهم محافظ الحديدة الحسن علي طاهر الأمم المتحدة بلعب دور محوري لإنقاذ الحوثي من الهزيمة وتعريض الشعب اليمني للمزيد من الانتهاكات الإنسانية الجسيمة على أيدي المليشيات.
وقال المحافظ لـ«عكاظ»: كلما اقتربت نهاية الحوثي وشارف على الهزيمة تنفذ الأمم المتحدة عملية إنعاش له وتنقذه ما أدخل الشعب اليمني في متاهة جديدة ولم تستفد الأمم المتحدة من تجاربها وفشل مبعوثيها المتعاقبين في السنوات الماضية بسبب تعنت المليشيات.
مضيفاً: «التواطؤ مع الحوثي من الأمم المتحدة واضح فهم يتعاملون مع الحوثيين كطفل مدلل وليس كجماعة تخريبية وإرهابية انقلبت على الدولة وارتكبت جرائم إبادة بحق الإنسانية التي تجرمها كل القوانين والأعراف الدولية».
وطالب الحسن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالكف عن استغلال معاناة الشعب اليمني والعمل لإطالة أمد الحرب والتحرك السريع لتوفير الدعم الكافي للشرعية والتحالف العربي لحسم المعركة وإنقاذ أبناء الحديدة من براكين الإرهاب الحوثي الذي يمارس بشكل يومي أسلوب الضغط على المليشيات بسرعة الانسحاب من المدينة والرضوخ لتنفيذ القرارات الدولية.
وأوضح المحافظ أن الحوثيين أحالوا مدينة الحديدة إلى ثكنة عسكرية ما أثار الرعب في أوساط المدنيين وأجبر المحلات التجارية ورجال الأعمال على المغادرة وإغلاق محلاتهم كما تواصل اضطهاد المدنيين واقتحام المنازل واختطاف الأطفال من الحارات والشوارع تحت تهديد السلاح ونقلهم إلى الجبهات.
وأشار إلى أن الحكومة الشرعية ملتزمة بتعهداتها للأمم المتحدة وهناك وقف مؤقت للعملية العسكرية في مدينة الحديدة لكن المليشيات لم تلتزم إذ تقوم بتنفيذ هجمات متكررة يومياً على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في مناطق الدريهمي والتحيتا ومدينة حيس ما يجبرنا على التصدي لها وإفشالها مضيفا أن الحوثي مستمر في إرسال التعزيزات ويستغل وقف التحالف لهجماته.
ولفت إلى أن تحركات الحوثي وتعزيزاته القادمة من صنعاء تؤكد أن الحوثي لن ينسحب ولن يلتزم بتعهداته للأمم المتحدة ولديه خطة ممنهجة لتدمير مدينة الحديدة والعمل جار من خلال جرف الشوارع والتخندق وإنشاء خنادق وثكنات في وسط الأحياء وتدمير شبكة المياه واستهداف محولات الكهرباء.