قال مصدر عسكري حكومي اليوم الاثنين، إن الخلاف بين الرئيس عبدربه منصور هادي والإمارات تفجّر مجدداً، بسبب العمليات العسكرية في الساحل الغربي والتقدم إلى مدينة الحديدة (غربي البلاد).
وأفاد المصدر، إن هادي أمر بتحريك أربعة ألوية من الحماية الرئاسية لتكون إلى جنب ألوية العمالقة وألوية المقاومة التهامية، لكن الإمارات رفضت وردت على هادي بأن طارق صالح وقواته في الجاهزية.
وكان طارق قد ظهر في مقطع مرئي السبت الماضي، وهو يحث مقاتليه على القتال ضد الحوثيين، وانتقد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، في الوقت الذي تجاهل الحكومة اليمنية والرئيس هادي.
وقوات طارق تتلقى الدعم بشكل مباشر من الإمارات، وحتى اليوم يرفض نجل شقيق الرئيس الراحل، الاعتراف بشرعية الرئيس هادي وحكومة أحمد بن دغر.
وتتمركز قواته في الساحل الغربي وتتركز مهمتها في تأمين المواقع التي تسيطر عليها قوات العمالقة.
ووفق المصدر فإن إعلان الإمارات توقف العمليات العسكرية يوم أمس الأحد، جاء عقب رفض هادي تقدم قوات طارق إلى الحديدة، وإصراره على أن تكون القوات المسيطرة على المدينة تابعة للحكومة اليمنية.
وكان وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش أعلن عن توقف العملية العسكرية في الحديدة، بعد ساعات فقط من تأكيد الحكومة على تمسكها بانسحاب الحوثيين من المدينة ومينائها الرئيسي على ساحل البحر الأحمر.
وأضاف إن هادي اجتمع بقيادات وزارة الدفاع أمس الأحد، واستدعى نائب الرئيس علي محسن الذي وصل إلى عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد)، في وقت متأخر من الليلة الماضية، قادماً من مدينة مارب (شرق العاصمة صنعاء).
وأشار المصدر وفقاً لموقع «المصدر أونلاين» إلى أن الخلاف قد يدفع الرئيس هادي إلى إعلانه إعفاء الإمارات والتحالف العربي بقيادة السعودية من مهامهما في اليمن، ووقف عملياتهما الحربية في استعادة الشرعية التي بدأت في 26 مارس 2015 عقب انقلاب الحوثيين.
واتهم المصدر الإمارات بأنها «بدأت تلعب لعبة خبيثة مع إصرار الرئيس على استبعاد قوات طارق، ومن بينها أنها تقاربت مع الحوثيين حول تسليم الحديدة لقوات طارق، عبر معارك هامشية يدخل عبرها طارق إلى الحديدة من الفاتحين».
وقال إن توتراً كبيراً تصاعد بين أبو ظبي والرئيس هادي.