استقبلت نائبة رئيس الوزراء الماليزي وان عزيزة بنت وان إسماعيل، صباح اليوم بالعاصمة الادارية بوتراجايا سفير بلادنا لدى ماليزيا الدكتور عادل محمد باحميد في زيارةٍ رسمية نقل خلالها تهنئة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للائتلاف الحاكم وذلك بمناسبة فوزهم التاريخي وحصولهم على ثقة الشعب الماليزي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي كانت دراساً بليغاً في التبادل السلمي للسلطة.
واستعرض السفير باحميد خلال اللقاء تطورات الاوضاع في اليمن وما سببه الانقلاب الحوثي المشؤوم على الشرعية الدستورية للرئيس هادي وعلى الوطن ومؤسساته ما أدى إلى دخول اليمن في حرب مدمّرة أسفرت عن العديد من الخسائر في الأرواح والبنية التحتيّة لليمن وأدخلت الملايين من اليمنيين في دائرة العوز والاحتياج والتشريد مسبّبةً كارثةً إنسانية كبيرة، مؤكداً حرص الحكومة اليمنية الدائم والمستمر لإحلال السلام عبر الحلول السياسية والأمر الذي يتجلّى في دعمها لجهود المبعوث الأممي السيد غريفيث ومساعيه، وفي ذات الوقت تبذل قصارى الجهد في سبيل تطبيع اوضاع المواطنين والتخفيف من وطأة الحرب وتداعياتها في كافة المناطق، وأشاد السفير باحميد بجهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الحكومة الشرعية والشعب اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والانسانية.
كما بحث السفير باحميد عمق العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع الجمهورية اليمنية ومملكة ماليزيا وسبل دعمها وتطويرها، ومن ذلك استمرار التسهيلات الممنوحة للجالية اليمنية في ماليزيا وكذا تنسيق جهود الاغاثية والانسانية للمتضررين من الحرب في اليمن، كما تم التطرّق إلى عدد من الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
من جانبها أكدت نائبة رئيس الوزراء الماليزي وقوف بلادها إلى جانب أمن واستقرار اليمن، ودعمها لمجهودات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ورغبتها في إيقاف معاناة الشعب اليمني واستتباب الأمن والسلام في البلد الذي كان له الفضل في نشر الإيمان والحكمة ورسالة الاسلام على حدّ قولها، مؤكد على أن هناك العديد من المجالات التي يمكن التعاون من خلالها لتخفيف معاناة الشعب اليمني عبر العمل الإغاثي والانساني وكذا العمل الجاد لحلول شاملة للأزمة اليمنية بشكلٍ عام، كما عبرت نائبة رئيس الوزراء الماليزية عن سعادتها وترحيب ماليزيا باليمنيين على أراضيها طلابا وسياحا ومستثمرين مبديةً اسفها وتعاطفها مع أولئك الذين تستمر معاناتهم في مناطق الصراع ولم يتمكنوا من النزوح.
حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية الماليزية لشؤون غرب آسيا السيد راجا رضا والسكرتير الاول منيف المحرمي والمستشار د ابراهيم العتواني الملحق الصحي بالسفارة اليمنية بكوالالمبور.