الاتفاق العسكري الإماراتي الأمريكي يثير خلافات محلية حادة

18 مايو 2017
الاتفاق العسكري الإماراتي الأمريكي يثير خلافات محلية حادة

وقعت الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقا جديدا للتعاون الدفاعي قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)  إنه يوضح “حجم وشروط” الوجود العسكري الأمريكي داخل الإمارات.

وقال كريستوفر شيرود المتحدث باسم البنتاغون “هذا سيتيح للجيش الأمريكي القدرة على الاستجابة بسلاسة أكبر لعدد من السيناريوهات داخل وحول الإمارات العربية المتحدة عند الضرورة”. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وبحسب بيان للبنتاغون، فإن الاتفاق يسمح بتعاون أوثق بين الجانبين ضد مجمل التهديدات خلال الـ15 عاما القادمة.

كل ما سبق من معلومات شحيحة للغاية هي من مصادر أمريكية إذ لم تعلن أبوظبي عن الاتفاق رسميا حتى الآن، تماشيا مع عادة عدم التطرق الرسمي لمثل هذه الاتفاقيات الاستراتيجية وذات الحساسية للدولة والشعب الإماراتي.

ولكن ذلك، لم يمنع من تعدد وجهات نظر حادة بين مؤيد ومعارض لهذه الاتفاقية، ذهبت فيها آراء المعارضين والمؤيدين فيها أقصى اليمين. 

بعض الشخصيات المؤيدة لتوجهات أبوظبي أشادت بالزيارة بصفة عامة، ولم تتطرق للاتفاقية بصورة خاصة كون الموقف الرسمي لا يزال يحافظ على صمته.

صحيفة “الخليج” المحلية نقلت عن علي راشد النعيمي، رئيس جامعة الإمارات قوله: “إن الإمارات تدرك أنه لا غنى عن دور الولايات المتحدة، في التعامل مع التحديات الإقليمية الراهنة والمساعدة في التصدي لها، والعمل معها لإقامة مسار إيجابي في منطقة الشرق الأوسط عبر تعزيز الأمن الإقليمي وتحقيق الازدهار الاقتصادي ومجابهة التحديات الملحة في مختلف أرجاء العالم”، على حد تعبيره.

من جهته، قال أحمد محمد الجروان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، الرئيس السابق للبرلمان العربي، “توقيت الزيارة يعكس بوضوح المكانة الدبلوماسية والسياسية التي باتت تحتلها دولة الإمارات في العالم”، على حد قولة.

أما أبرز الأصوات المعارضة، فقد كان “حزب الأمة الإماراتي” عبر إصدار بيان ندد فيه بالاتفاق معلنا رفضه له، وما قد يترتب على دولة الإمارات من التزامات أمنية وعسكرية تكون على حساب الإماراتيين، وعلى حساب السيادة الوطنية، مستنهضا الشعوب الخليجية لدور حقيقي في التطورات الجارية في المنطقة، على حد فحوى البيان.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق