نظمت منظمة صدى للإعلاميين اليمنيين بالتعاون مع مركز العاصمة الإعلامي اليوم السبت فعالية تضامنية مع الصحفيين المختطفين في سجون مليشيا الحوثي تضمنت وقفة احتجاجية وإفطار جماعي وأمسية نقاشية بمارب.
وتأتي الفعالية التي يرعاها محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة بالتزامن مع يوم الصحافة اليمنية التاسع من يونيو/ حزيران وهو نفس تاريخ اختطاف مليشيا الحوثي الانقلابية عدد من الصحفيين من أحد فنادق العاصمة صنعاء أثناء مزاولة عملهم الصحفي وزجهم في سجون الجماعة.
وقال بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية أنه وبالتزامن مع ذكرى الصحافة اليمنية تحل ذكرى اختطاف أكثر من 15صحفيا واقتيادهم إلى مراكز مجهولة وممارسة ألوان التعذيب وأشكال الجرائم حيث يعانون من ظروف صحية سيئة للغاية في زنازين مخفية عرضت حياة بعضهم للموت البطيء أو الإعاقة الدائمة بعد أن تم تصفية آخرين بطرق مختلفة.
وطالب البيان كافة الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان الى المساعدة في تحرير المختطفين والمخفيين في سجون المليشيا الحوثية وفضح ممارسات التعذيب وأساليب الإجرام التي تنتهجها عصابات إرهابية مسلحة بحقهم.
وناشد الصحفيون اليمنيون كل الصحفيين والحقوقيين والمنظمات المعنية بحقوق الصحافة والإنسان إلى التضامن والعمل بروح الفريق الواحد من أجل تعريف الرأي العام الدولي وتنويره بما تشهده الصحافة اليمنية من جرائم وحشد الدعم والمساندة عن طريق الحملات التضامنية للضغط على مليشيا الحوثي بما يمكن من إجبارها على إطلاق سراح الزملاء المختطفين الصحفيين وجميع المعتقلين.
كما دشن صحفيون وناشطون مساء اليوم السبت حملة الكترونية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بوسم (#يوم_ الصحافة_ اليمنية) للتضامن مع الصحفيين المختطفين والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وكانت أقدمت مليشيا الحوثي ضمن حملة القمع والاختطافات التي نفذتها الجماعة بحق الصحافة والصحفيين عقب انقلابها على السلطات الشرعية واجتياح صنعاء نهاية 2014م على اختطاف تسعة صحفيين أثناء مزاولة عملهم الصحفي الاعتيادي من أحد فنادق صنعاء في التاسع من يونيو/ حزيران 2015م وزجتهم سجونها إلى جانب بعض من زملائهم ليصبح مجموعهم خمسة عشر صحفي مختطف في سجون المليشيات بالأمن السياسي في صنعاء.
وخلال فترة الاختطاف الممتدة لثلاثة أعوام ومازالت متواصلة تعرض الصحفيون المختطفون لمعاملة قاسية وتعذيب نفسي وجسدي ومنعت المليشيات زيارتهم عن ذويهم وحاولت مرات عدة استخراج اعترافات مكذوبة منهم تحت التعذيب وتقديمهم لمحاكمات هزلية وبتهم ملفقة كما جرى نقلهم بين أكثر من سجن معظمها تعاني أوضاعاً مزرية ولا تتوفر فيها أدنى معايير المعتقلات إنسانيا.