جبهة الساحل تبتلع قيادات الحوثي والمليشيات تتكتم على عشرات القتلى

محرر 231 مايو 2018
ارشيفية
ارشيفية

ابتلعت معركة الساحل الغربي، خلال الأيام القليلة الماضية، قيادات ميدانية كبيرة في ميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي دفعت بها لتفادي انهيارها، مع وصول قوات الشرعية اليمنية، بإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن، إلى مشارف مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، واقتراب تحريرهما.

ورغم تكتم الميليشيات كعادتها على الاعتراف بقتلاها من القيادات، فإن أخبار التشييع ونعي ناشطيها وأقارب القيادات تفضح المستور، وما تخفيه من خسائرها الفادحة، حيث استنزفت غالبية قادتها في محاولة يائسة لتفادي انتزاع الحديدة ومينائها الاستراتيجي من قبضتها وقطع آخر شرايينها البحرية.

وشيعت ميليشيات الحوثي، الثلاثاء، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، جثامين 3 من أبرز قياداتها الميدانيين، لتعترف رسمياً بمقتلهم بعد أيام على مصرعهم في المعارك على مشارف مدينة الحديدة، وهم، يحيى عبدالجبار الشامي ومطهر اسماعيل المتوكل وعبدالعزيز صالح المراني.

ويحيى الشامي هو قائد كتيبة العباس في لواء الحسين الذي لقي مصرعه مع كامل أفراد كتيبته ذات التدريب العالي والنوعي (93 عنصراً)، في مديرية الدريهمي المتاخمة لمدينة الحديدة، والتي أرسلتها الميليشيات لتفادي انهيارهم المتسارع هناك.

أما مطهر المتوكل، فهو المشرف الحوثي عن الأمن القومي في العاصمة صنعاء، ومسؤول عمليات الاختطاف والتعذيب بسجون الحوثيين، في حين أن المراني المكنى “أبو سجاد”، أحد أبرز القيادات الميدانية في صفوف الحوثيين.

وفي ذات الجبهة، لقي مهندس وخبير المتفجرات الحوثي، محمد شرف حسن جحاف، مصرعه مع 2 من مرافقيه أثناء محاولتهم التسلل لزرع عبوات ناسفة في الساحل الغربي، إضافة إلى مصرع القيادات الميدانية وزير علي الكبسي، محمد عبدالرحمن الكبسي، وماجد عبدالله الكبسي.

كما شيعت الميليشيات، الثلاثاء، القياديين فارس ابراهيم الجنيد، ومحمد حمود الجنيد، وهما من قيادات الصف الثاني الميدانية، ولقيا مصرعهما في جبهة الساحل الغربي.

وقبل ذلك، اعترفت الميليشيات بمصرع مسؤول التحشيد والتجنيد ونجل شيخ مران (مسقط رأس زعيم الحوثيين)، أكرم حسن حمود غثايه مع التعزيزات التي قادها من صعدة الى جبهة الساحل الغربي.

وأكرم غثايه هو نجل شيخ مران حسن حمود غثايه، الذي ساهم بشكل بارز منذ الثمانينات في تأسيس جماعة الحوثي، وتأييد فكرها العقائدي الطائفي، المدعوم إيرانياً، كما أنه كان القائد الميداني للدفاع عن مران خلال حروب التمرد بين الدولة والحوثيين (2004-2009)، ويعد من القيادات التي يعتمد عليها زعيم الحوثيين في التحشيد والتجنيد.

كما لقي مسؤول التجنيد في ميليشيا الحوثي، مطهر يحيى حسين الهادي، والمدعو أبو حمزة مشرف الحوثيين في مديرية التحيتا والقيادي الميداني أحمد صالح المطري، المكنى “أبو نصر”، ومجاهد حسين النقعي المكنى “أبو براق”، وامين المعمري، مصرعهم أيضاً في جبهة الساحل الغربي.

وبجانب عشرات القيادات الحوثية التي تم الكشف عن مصرعها، في جبهة الساحل الغربي، فإن هناك، وفق مصادر ميدانية، أضعاف ما يتم الإعلان عنها تتكتم عليها الميليشيات حفاظاً على معنويات أتباعها، بخلاف الآف القتلى والجرحى والأسرى الذين زجت بهم الى محرقة الهلاك في معركة الساحل الغربي.

وتواصل قوات الشرعية اليمنية، بإسناد من التحالف العربي، التقدم الثابت باتجاه مدينة الحديدة ومينائها، حيث باتت على بعد أقل من 18 كيلو متر، وأكدت مصادر عسكرية أن التقدم يسير وفق الخطة المرسومة لتحرير مدينة الحديدة.

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق