بين خطابي القيادي البارز صالح الصماد في الساعات الأخيرة قبل مقتله في أبريل/نيسان الماضي وزعيم جماعة “أنصار الله” عبدالملك الحوثي يوم الأحد الماضي ملامح تحكي رعب ما قد يبدو الأشهر الأخيرة للحوثيين في محافظة الحديدة.
إذ يبدو أن الجماعة في طريقها لخسارة ثاني أهم المدن الخاضعة لسيطرتها بعد صنعاء في تطورٍ يكاد يكون التحول الأهم الذي سيترك خارطة جديدة للحرب الدائرة منذ سنوات في البلاد ومعها جهود الحل الرامية لإعادة الأطراف اليمنية قريباً إلى طاولة المشاورات.
ووفقاً لمصادر محلية وعسكرية فإن “وحدات قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية ومجاميع القوات المدعومة من التحالف بدعم من التحالف باتت على بعد كيلومترات معدودة من مدينة الحديدة مركز المحافظة اليمنية الحيوية بعد أن حققت انتصارات بوتيرة متسارعة خلال الأيام الأخيرة.
إلا أن الحوثيين في المقابل كثفوا انتشارهم في شوارع المدينة ومناطق متفرقة استعداداً لما قد يجعل المعركة مكلفة على الأقل”.