تعيش مليشيات الحوثي حالة رعب وارتباك أمنى غير مسبوق دفعتها إلى تنفيذ مسح أمني لكل سكان المدن الباقية تحت سيطرتها تحت مسمى صرف بطاقة تموينية.
وأفرزت الانتكاسات العسكرية للمليشيات الحوثية في كل جبهات القتال انعكاسات على إدارتها الأمنية في كل مناطق سيطرتها والتي لم تعد قادرة على إدارة الشأن الأمني، واتجهت إلى تكييف أنشطة استخباراتية على واقع محلي وهو ما يؤكد حالة التخبط التي تعيشها المليشيا وقادتها.
وكشفت استمارات وزعتها مليشيات الحوثي على سكان عدة مدن بينها مدينة ذمار تحت شعار صرف بطاقة تموينية لمادة الغاز عن طلب بيانات تضمنتها الاستمارة ليست لها علاقة بالبطاقة التموينية أو مادة الغاز المنزلي بل هي معلومات أمنية عن الأفراد بشكل كامل.
وتهدف المليشيات الحوثية إلى إنشاء قاعدة بيانات أمنية عن سكان مناطق سيطرتها وهو ما يكشف حالة الرعب التي تعيشها المليشيات حتى من السكان المدنيين المسالمين داخل منازلهم.
وألزمت المليشيات الحوثية عقال الحارات بتوزيع الاستمارات وجمع المعلومات، وحملتهم كامل المسئولية عن أي مخالفة في تعبئة بيانات الاستمارة، كما طالبت جميع عقال الحارات بسرعة إنجاز المهمة.
وتتوالى بشكل يومي إلى قيادة المليشيات الحوثية ومشرفيها وأجهزتها المختلفة نتائج العمليات العسكرية وفداحة الخسائر التي تحصل في صفوفها؛ الأمر الذي أثر بشكل كبير على طرق تفكير هذه القيادات الحوثية لابتكار نشاطات أمنية قد تساعدهم في إحكام قبضتهم على تجمعات المدنيين.