دعت «الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب» إلى «عقد مؤتمر وطني جنوبي يضم كل فعاليات الشعب ومكوناته الثورة التحررية السياسية، والمقاومة الوطنية الجنوبية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال»، معتبرة ذلك «الطريق الوحيد الذي سيفرز قيادة وطنية سياسية ومرجعية جنوبية تتحمل عبء القضية الوطنية لشعبنا… وليس عن طريق سلق مجالس وممثلي سلطة يعاد إنتاجها وتسويقها للناس لبيع الوهم»، في انتقاد مبطن لـ«المجلس الإنتقالي الجنوبي» الذي أُعلن عنه مؤخراً في عدن.
وشددت الجبهة، عقب اجتماع استثنائي لها امس الثلاثاء في عدن، على أن «إرادة الشعب لا يمكن اختزالها في أشخاص أو مكون سياسي واحد، ولا يمكن التقرير نيابة عن استفتاء شعب الجنوب بالطرق الديمقراطية والشفافة والعادلة والتي يعرفها العالم أجمع».
وحضت «شعب الجنوب الثائر على الثبات على موقفه، وعدم الإنجرار إلى محاولات أعداء الشعب تفتيت اللحمة الوطنية الجنوبية تحت أي مبرر أو ذريعة»، معتبرة أن «مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي هو عبقرية شعب الجنوب الأبي الثائر»، وأن «أي مساس به يعتبر جريمة بحق الشهداء وتضحيات الجرحى ومعاناة الأسرى».