من عبدالباري عطوان الى ضاحي خلفان:
– يوم أن كان أجدادك يعبدون الأصنام ويرتلون طلاسم مسيلمة الكذاب، كان الأوس والخزرج من بني تُبَّع يعبدون الله، ويقرأون كلام الله ويدافعون عن دين الله وعن رسول الله (ص)
– يوم أن كان أجدادك يغوصون في البحر دفعةً واحدة بحثاً عن لؤلؤة أو محارة، كان اليمانيون قد عبروا الفرات واليرموك وانتزعوا اللآلئ والجواهر من على تيجان وعروش كسرى وقيصر.
– يوم أن كان أجدادك يرعون الشاة والبعير في الصحراء كان موسى بن نصير اليمني يفتح شمال أفريقيا
– يوم أن كان أجدادك يتسولون على طريق الحُجاج ما يجود به لهم الحُجّاج، كان عبد الرحمن الغافقي الهمداني والسمح بن مالك الخولاني يفتحون غرب أوروبا حتى وصل السمح بن مالك إلى جبال البرانس على حدود فرنسا فاتحاً لا باحثاً عن الرافال والميراج، ولا سائحاً على ضفاف ساحل العرايا….
– يوم أن كان أجدادك ينصبون خياماً من القش والقصب، كان أجدادهم يبنون قلعة يحصب وقلعة همدان وقلعة خولان في بلاد الوندال (الأندلس).
– يوم أن كان أجدادك يجوبون البلاد عرضاً وطولا يبحثون عمن يكتب لهم عقد زواج، كان اليمانيون يعلمون الناس الإسلام في إندونيسيا وماليزيا شرقاً وفي كينيا وأواسط أفريقيا غرباً… يا هذا المغرور من أنت حتى تريد من الثرى لمساً (ليس للثريّا) وإنما لسهيل اليماني؟!