في مفاجأة جديدة كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى المناطق المحتلة “يوآف مردخاي”، زار معظم الدول العربية وهو على رأس عمله، ومن بينها دول لا تملك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية على لسان محللها العسكري “أليكس فيشمان”، إن مردخاي كان يملك شبكة علاقات واسعة بمسؤولين عرب وفلسطينيين، وحافظ على قنوات مفتوحة معهم طوال الوقت، حتى في أشد الظروف السياسية سوءا.
وأكد “فيشمان”، في مقال له بالصحيفة، أن “مردخاي الذي عرف معظم حياته باسم (كابتن أيوب)، سطع نجمه خلال عمله في الوحدة 504 في جهاز الأمن العام (الشاباك)، والتي تختص بتجنيد العملاء وإدارة تحركاتهم وتشغيلهم، ووصل في نهاية حياته المهنية إلى حد دفع بوزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إطلاق عليه لقب وزير خارجيتنا في العالم العربي”.
وأوضح أن “مردخاي استخدم جوازات سفر بأسماء مختلفة، عربية وغير عربية، لزيارة الدول العربية ولقاء مسؤولين فيها للتباحث في كثير من الملفات والقضايا، وخاصة القضية الفلسطينية والوضع في قطاع غزة، الذي كان ضمن مسؤولياته بشكل كبير، ومن بين هذه الدول دول لا تقيم أي علاقات رسمية مع إسرائيل، لكنه كان يُستقبل بالترحاب”.
وخلال الأشهر الماضية، تصاعد الحديث عن “صفقة القرن” باعتبارها الخطة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية وإقامة تطبيع كامل بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية، للانتقال من مرحلة العلاقات السرية إلى العلاقات المعلنة.
وتشير تقارير دولية إلى أن الصفقة تقع في 35 صفحة، وتقضي بدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة تغطي نصف الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، من دون القدس، كما ترى أنه على الفلسطينيين بناء “قدس جديدة” على أراضي القرى والتجمعات السكانية القريبة من المدينة.