كشفت وكالة “رويترز” للأنباء بأن اتفاقا أبرمته جيبوتي مع جارتها إثيوبيا يقضي بمنحها حصة في ميناء “دوراليه” الذي يعتبر منفذا رئيسيا لها، وذلك بعد أسابيع من قيامها بإلغاء عقد امتياز تم منحه سابقا لشركة موانئ دبي العالمية.
وحسب “رويترز”، تم التوصل بين الدولتين إلى اتفاق، مطلع الأسبوع، خلال زيارة رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد علي إلى جيبوتي.
ويشمل العقد تطوير مشترك للمنشآت، فيما سيكون لجيبوتي خيار الاستحواذ على حصص في شركات إثيوبية مملوكة للدولة.
ولم يتضح بعد حجم الحصة التي منحتها جيبوتي إلى إثيوبيا في ميناء “دوراليه”.
وللميناء المذكور أهمية كبيرة لجيبوتي، وهي دولة صغيرة تقع على البحر الأحمر، ولموقعها قيمة استراتيجية لدول مثل الولايات المتحدة والصين واليابان والمستعمر السابق فرنسا، ولجميعها قواعد عسكرية هناك.
كانت جيبوتي، أعلنت في 22 فبراير/شباط الماضي، إلغاء عقد الامتياز الممنوح لشركة موانئ دبي العالمية، لتشغيل محطة “دوراليه” للحاويات لمدة 50 عاماً، موضحة أن سبب القرار هو “حماية السيادة الوطنية والاستقـلال الاقتصادي للبلاد”.
وقالت الحكومة بعد ذلك إن الميناء سيظل تحت سيطرة الدولة لحين إيجاد مستثمرين جدد.
وتقوم جيبوتي بمناولة نحو 95% من إجمالي حجم التجارة المتجهة إلى إثيوبيا، التي لا يوجد لها منافذ بحرية، وتعد ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان وقوة اقتصادية في شرق القارة.
