تسلّم الرئيس الفرنسي المنتخب، إيمانويل ماكرون، أمس، مهامه الرئاسية، إثر مراسم أقيمت في قصر الإليزيه لتسليم السلطة من سلفه، فرانسوا هولاند، ليصبح بذلك الرئيس الثامن للجمهورية الخامسة التي تأسست على يد الجنرال شارل ديجول عام 1958.
وتعهد ماكرون في خطاب عقب تنصيبه من رئيس المجلس الدستوري، لوران فابيوس، بالسعي إلى إعادة ثقة البلاد بنفسها، مؤكدا أنها بحاجة إلى التغلب على سنوات من الانقسامات الداخلية.
وأكد ماكرون الحاجة إلى أوروبا تتمتع بأكثر فاعلية وديمقراطية، واعدا الفرنسيين بالمضي في تنفيذ وعوده التي قطعها خلال حملته الانتخابية، وأعلن أحد أعضاء فريق عمل ماكرون، أن الأخير سيكشف عن اسم رئيس وزرائه اليوم، على أن يتم إعلان الحكومة غدا، فيما ستكون أول زيارة خارجية للرئيس إلى برلين اليوم، للقاء المستشارة أنجيلا ميركل، قبل التوجه إلى زيارة قوات بلاده المتمركزة في إفريقيا الأسبوع المقبل.
وبحسب المصادر من داخل فريق ماكرون، تم تعيين سفير فرنسا في ألمانيا، فيليب إتيان، مستشارا دبلوماسيا للرئيس، وأليكسي كولر أمينا عاما للإليزيه، وإسماعيل إيميليان مستشارا خاصا.
التعهد بالعمل
اعترف ماكرون أن مكانة بلاده تراجعت على الساحة الدولية، وأن أوروبا والعالم بحاجة إلى فرنسا أكثر من أي وقت مضى، متعهدا بحماية أوروبا، والعمل على عودتها من جديد، إلى جانب مواصلة الحرب على الإرهاب وتحقيق اتفاقية باريس حول المناخ.
وعلى الصعيد الداخلي، شكر ماكرون الفرنسيين، وشدد على ضرورة تفعيل المؤسسات والعمل على إصلاح الاقتصاد والتعليم، مشيرا إلى أن فرنسا «تملك كل الموارد والأدوات التي تجعلها من أعظم الدول في القرن الحالي».