عودة الحكومة الى عدن… هل هي نتيجة لوساطة العرادة….أم تحدي للفوضى الاماراتية

عدن نيوز15 أبريل 2018
عودة الحكومة الى عدن… هل هي نتيجة لوساطة العرادة….أم تحدي للفوضى الاماراتية
عبدالعليم النهدي
عبدالعليم النهدي

بقلم - عبدالعليم النهدي

تابع الجميع العودة المفاجئة لحكومة الدكتور احمد عبيد،بن دغر الى العاصمة المؤقتة عدن مساء الخميس الماضي بعد غياب تجاوز الشهر والنصف وتصريحات لرئيس الحكومة ان عودته وطاقمه ستتأخر وانه لا يريد ان يعود لعدن تحاشياً وتجنباً للاقتتال الداخلي.

هذا الحديث الذي ادلى به لصحيفة الشرق الاوسط وتداولته النخب والطبقات السياسية والاعلامية والمهتمين بأنه إشارة للاقتتالالذي حصل في ال28من يناير الماضي بين قوات الحماية الرئاسية ومليشيات الحزام الامني التابع للمجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً.

لينتقل بن دغر وحكومته بعد الحادثة بشهر ين للعاصمة السعودية الرياض ويعلن عدم عودته.

مع بقاء وزير الداخلية احمد الميسري في عدن في ظل توترات وأحوال شديدة التعقيد ومطالبات اماراتية بمغادرة وزير الداخلية او اقالته.

مع ان اثنين من وزراء بن دغر ذهبا للامارات لمرتين خلال عشرة ايام هما الاشتراكي معين عبدالملك وزير الاشغال العامة والاشتراكي مروان دماج وزير الثقافة وكأن هذه الزيارة توحي ان الامر طبيعي جداً رغم انها سرية وغير معلنة وحولها علامات استفهام كبيرة.

اذ ان الملاحظ والمتتبع لتعامل المجلس الانتقالي والامارات مع وزراء ومسؤلي حكومة بن دغر يلاحظ ان هناك ازدواج ففي الوقت الذي يتم منع ابن عدن الوزير نايف البكري من دخول عدن يتم الاحتفاء وتقديم كافة التسهيلات للوزراء من ابناء تعز وإب معين عبدالملك ومروان دماج من دخول عدن وتقديم كافة التسهيلات والتعاون والاحتفاء والتأمين لتحركاتهم في عدن ما يقول عنه متابعون انه تنسيق وحبل سري بين الحزب الاشتراكي اليمني والمجلس الانتقالي الذي خرج من رحم الحزب وتعاون عالي المستوى بين الامارات والاشتراكيين وهو ما يؤكده بيان الاشتراكي والناصري الصادر من القاهرة قبل اسبوع الذي يحمل اشارات انقلاب على الرئيس هادي و يطالب بحل سياسي مع مليشيات الحوثي ويتهم سلطة هادي بالفساد والانحياز لاطراف سياسية معينة.

وتأتي هذه التفاصيل في ظل جولة للمبعوث الاممي الى اليمن مارتن جريفيت لتحريك ملف المباحثات بين السلطة الشرعية ومليشيات الحوثي والذي كان من المفترض ان يزور عدن للقاء المحلس الانتقالي الا ان ذلك لم يتم وغادرت قيادات الانتقالي الى ابو ظبي والتقت بالمبعوث الاممي هناك برعاية اماراتية وتسربت انباء ان المبعوث الاممي رفض ظهور العلم الجنوبي في الاجتماع وهو ما أكدته الصور المنشورة للاجتماع.

جاءت عودة الحكومة بعد زيارة مطولة لمحافظ محافظة.مارب سلطان العرادة للامارات وتسريب معلومات كن مصادر مطلعة انه يقود وساطة بين الامارات وسلطة الرئيس هادي الشرعية وبعد عودته الى اليمن بيومين عادت حكومةبن دغر الى عدن ما يرجعه مراقبون لنجاح وساطة العرادة وأنباء عن انعقاد لقاء ثنائي بين الرئيس هادي ومحمد بن زايد قريباً.
وقال محللون سياسيون ان رضوخ الامارات جاء بعد الضربات الاقتصادية والسياسية والاعلامية وطردها من الصومال وجيبوتي وتخوفاتها من طردها من اليمن في ظل ممانعة شعبية والتفاف وطني حول الرئيس هادي ومطالبات واسعة بتوقيع اتفاقية استثمار لميناء عدن مع جمهورية الصين.
وهو ما جعل الامارات ترضخ.

الايام القادمة ستكشف كثيراً من الخبايا التي تؤكد مقدماتها ان المجلس الانتقالي سيغادر المشهد العام والامارات ستلتزم باهداف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بعيداً عن الفوضى والابتزاز

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept