كشفت أسرة محمد عبده سلام المعتقل في سجن يخضع لإشراف القوات الإماراتية في عدن، جنوبي البلاد، إن سلام تعرض لعملية إخفاء قسري جديدة نهاية الأسبوع الماضي رغم صدور أمر من النيابة الجزائية بالإفراج عنه.
وأبلغت مصادر في أسرة سلام، إنها تلقت معلومات بنقل سلام من السجن المركزي في بير أحمد إلى سجن التحالف مساء الأربعاء الماضي، وأنها فقدت التواصل معه مجدداً، بحسب مانقله موقع المصدر أونلاين.
واعتقل سلام، وهو إمام مسجد معاذ بن جبل بمدينة المنصورة بعدن، أواخر شهر يوليو 2016، وتعرض لعملية اخفاء قسري استمرت لأكثر من عام، قبل أن تتمكن من التأكد من نقله إلى سجن بير أحمد المركزي الذي جرى افتتاحه نهاية العام الماضي.
وقال مصدر في أسرة سلام إنهم زاروا السجن يوم الأحد، للتأكد من وجوده، فأبلغهم مدير السجن بنقله إلى معسكر التحالف، ومنه إلى أمن عدن، وطلب منهم الذهاب لمتابعته هناك.
وأضاف المصدر بأن ضابطاً يعمل في البحث الجنائي وإدارة أمن عدن أبلغهم أنه غير موجود لديهم.
ووجهت النيابة الجزائية مدير سجن بير أحمد المركزي بالإفراج عن محمد عبده سلام وتسعة سجناء آخرين، وفقاً لأمر إفراج وقعه رئيس ووكيل النيابة الجزائية المتخصصة بعدن بتاريخ 1 مارس 2018.
وتشير أسرة سلام أنه اعتقل بتهم كيدية، وتم إجباره على الاعتراف بها تحت التعذيب الوحشي، وأن النيابة تحققت من براءته من التهم المنسوبة إليه وتأكدت من انتزاع اعترافات منه تحت التعذيب وحررت أمراً بالإفراج عنه، لكن إدارة السجن لم تنفذ أمر الافراج.
وطالبت أسرة سلام الجهات المعنية وقيادة التحالف وأجهزة الأمن بسرعة الكشف عن مصيره والإفراج عنه، محملة إياها مسؤولية أي أذى قد يتعرض له..