قال المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، مارتن غريفيث، الاثنين، إن مؤسسات الدولة تآكلت ولايمكن العثور على حلّ عسكري في اليمن.
وذكر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن في تصريح على صفحته الرسمية بموقع التواصل «فيسبوك» أن «مؤسسات الدولة تآكلت بشدة وما برحت البلاد مستمرة في التمزق بوتيرة مثيرة للقلق».
وقال إن «الصراع في اليمن أفضى إلى واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية خطورة في التاريخ الحديث، ومن الجلّي أنه لا يمكن العثور على حلّ عسكري في اليمن».
ووعد «مارتن» بالعمل بجدية في تيسير عملية سياسية شاملة على أساس المرجعيات الثلاث والمتمثلة في مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ومؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم -2166 (2015).
وأضاف: «سأرتكز على التقدم الذي تم احرازه خلال جولات المفاوضات السابقة من أجل خدمة مصالح الشعب اليمني، وانني أتطلع الى العمل مع الحكومة اليمنية والإنخراط مع جميع أصحاب المصلحة من دون استثناء».
وتابع: «يتعين علينا أن نعمل سوّيــة لإنهاء هذا الصراع الدموي الذي طال أمده»، مؤكدا أن «اي عملية سياسية ذات مصداقية تتطلب أن يتمتع جميع الأطراف بالمرونة اللازمة، وتقدم تنازلات صعبة، وأن تضع المصلحة الوطنية في الصدارة من أجل الشعب اليمني».
وأشار إلى أن المدنيون يتحملون العبْء الأكبر جّراء هذا الصراع وأضحوا ضحايا للعديد من انتهاكات حقوق الإنسان، مؤكداَ دعم الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي لإنهاء الأزمة في اليمن.
وهذا هو أول تصريح للمبعوث البريطاني مارتن غريفيث، منذ إعلان الأمم المتحدة قراراً بتعيينه في منتصف فبراير/ شباط الماضي، كمبعوث خاص إلى اليمن، خلفا لسلفة الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ.