نقلت صحيفة “القدس العربي” اليوم الثلاثاء، عن مصدر دبلوماسي إن هناك تحركات غربية متسارعة لممارسة الضغط على الحوثيين والحكومة لإقناعهم بضرورة وقف الحرب في اليمن عبر الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقالت المصادر، إن هذه التحركات تأتي مع اقتراب الذكرى الثالثة لانطلاق عاصفة الحزم في اليمن، بقيادة السعودية، التي تصادف 26 من الشهر الحالي.
وأشارت المصادر إلى أن «الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت بشأن الحل للأزمة اليمنية، وستسمعون أخبارا سارة باتجاه عقد جولة جديدة واستثنائية من المفاوضات بين أطراف النزاع المسلح في اليمن».
ووفقا لمصادر الصحيفة، «الدول الأوروبية والغربية عموما متفقة على ضرورة وضع حد للحرب الراهنة في اليمن عبر الحوار السياسي وليس عبر فوهات البنادق». مؤكدا أن هناك اتصالات وتواصل أوروبي مكثف مع الحكومة وقيادة جماعة الحوثي «لاقناعهم بضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، وأن التأخير في ذلك يعقد حل الأزمة كثيرا ولن يكون من مصلحة أي طرف منهما».
وكان وفد حوثي بقيادة المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام قام بجولة خارجية، شملت إيران، خلال الأسابيع الماضية، في محاولة من الجماعة للاستئثار بالتركة الدبلوماسية الخارجية للرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي قتله المسلحون الحوثيون في 4 كانون الأول (ديسمبر) 2017 في منزله بصنعاء، ومحاولة إقناع الدول الأوروبية بالواقع الجديد الذي تعيشه جماعة الحوثي، كسلطة أمر واقع منفردة في مناطق سيطرتها.
في غضون ذلك عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس اجتماعاً استثنائيا لهيئة مستشاريه بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية أن هادي وضع أمام هيئة المستشارين «صورة الأوضاع على الساحة اليمنية بجوانبها المختلفة»، وقالت انه «شدد على أهمية التواصل والوقوف على مجمل التطورات بأوجهها وأشكالها المختلفة».
واستعرض هادي في الاجتماع جملة من التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية من أجل التوصل إلى حلول سلمية، في محطات مختلفة واتهم الانقلابيين الحوثيين بعدم الاستجابة لذلك وقال «لم تتجاوب المليشيا الانقلابية ولَم تكترث لجهود السلام خلال الفترات الماضية».