قام عدد من قادة فصائل الحراك السلمي الجنوبي امس الخميس في العاصمة السعودية الرياض مع القائمة باعمال سفارة المملكة المتحدة لدى اليمن السيدة فيونا والكر بمناقشة مستجدات الوضع السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي في الجنوب وتطورات الحرب في اليمن.
وتنتمي تلك القيادات للحراك السلمي وهو على النقيض من الحراكيين دعاة الانفصال الذين شكلوا مجلسا انتقاليا ويسعون لتحقيق اهدافهم بالقوة وبدعم اماراتي.
واكد قادة الحراك الجنوبي الذين التقوا المسئولة البريطانية وهم ياسين مكاوي مستشار رئيس الجمهورية رئيس مكون الحراك المشارك وفؤاد راشد النائب اﻻول لرئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب والشيخ حسين بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية -اكدوا في اللقاء على اهمية تضافر جهود المجتمع الدولي الداعم للشرعية في اليمن بدعم الاستقرار في المحافظات المحررة واطلاق عملية التنمية في دعم تثبيت عمل البنك المركزي الذي انتقل للعاصمة عدن بحسب قرار الرئيس عبدربه منصور هادي وتسهيل انسيابية نقل الاموال والعملة المحلية للبنك بما يؤدي الى انتعاش وديمومة العملية الاقتصادية بتفعيل دوره الرقابي وتامين صرف الرواتب للموظفين.
وفي اشارة الى منع الامارات وصول اموال الى عدن وهي عبارة مرتبات الموظفين نبهت القيادات الجنوبية الى خطورة اعاقة هذه العملية وقالوا انها تلحق ضررا بالغا بحياة المواطنين وتنعكس سلبا على اوضاعهم المعيشية والخدمية .
وشددت قيادات الحراك -بحسب مصدر حضر اللقاء تحدث لمأرب برس- بشكل ملح على ضرورة دعم جهود توحيد كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية بما يخدم جهود مكافحة ومحاربة الارهاب بلا هوادة واجتثات بؤره في كافة مناطق الجنوب وتواصل حملات دك اوكاره .
واشاروا الى ان ضعف القبضة الامنية في العاصمة عدن التي تشهد بعض عمليات الاغتيالات تعود لتعدد الغرف الامنية والعسكرية وهو مايستدعي توحيدها باسرع وقت .
واكد القادة على تمسك الحراك الجنوبي الحامل السياسي للقضية الجنوبية بالنهج السلمي كما بدا منذ العام 2007م كحركة ثورية شعبية ومواصلة مساره السياسي بهذا النهج حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب المشروعة والعادلة .
في حين يقول مايسمى المجلس الانتقالي الذي يترأسه عيدروس الزبيدي انه يمثل (شعب الجنوب) وهو الحامل الوحيد لقضيتهم.
من جانبها اكدت القائمة باعمال سفارة بريطانيا فيونا والكر على اهمية مشاركة الحراك الجنوبي في المفاوضات السياسية القادمة مرحبة بالجهود التي تبذل لتوحيد فصائل الحراك الجنوبي في جبهة موحدة .
حضر اللقاء من الجانب البريطاني جيمس كانيمبا السكرتير الثاني للشئون السياسية بالسفارة البريطانية .