في تقدم نوعي لافت، انتقلت معارك #الجيش_اليمني إلى البوابة الشمالية الشرقية للعاصمة #صنعاء، مع التقدم إلى منطقة هران أولى مديريات #أرحب شمال شرق صنعاء والمحاذية لمديرية نهم بوابة صنعاء الشرقية.
وأعلن الجيش اليمني، الجمعة، اقتحام مديرية أرحب شمال شرق العاصمة صنعاء، والتقدم إلى منطقة هران أرحب والسيطرة على مواقع حاكمة على الطرق المؤدية إلى محافظة الجوف أرحب، ونهم أرحب.
وتحقق هذه النقلة النوعية دفعة كبيرة للجيش اليمني، المسنود بقوات التحالف العربي، في معركة استعادة العاصمة صنعاء من سيطرة ميليشيا الحوثي، وإنهاء انقلابها، نظرا للموقع والأهمية الاستراتيجية التي تحتلها مديرية أرحب.
أهمية أرحب الاستراتيجية
تقع مديرية أرحب شمال شرق صنعاء، وإلى الشمال من مديرية بني الحارث التابعة لأمانة العاصمة على بعد حوالي 25كم، وتتصل حدودها الإدارية في الشمال والغرب مع محافظة عمران (بوابة صنعاء الشمالية)، ومن الشرق مديرية نهم، وهما (نهم وأرحب) أكبر مديريتين في محافظة صنعاء بل ويشكلان معا غالبية مساحتها الإجمالية.
وتعد “أرحب”، إحدى كبريات قبائل بكيل اليمنية، وتربط بين ثلاث محافظات، هي: صنعاء وعمران والجوف، وتتبع إداريا محافظة صنعاء.
كما تطل جغرافيا على مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية.
تبلغ مساحتها 1308 كم2، ومركز المديرية (بيت مران)، وتضم 240 قرية موزعة على 15عزلة.
ومن الناحية الاستراتيجية في المعارك الحالية ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، فإن التحام الجيش عبر مناطق قبيلتي نهم وأرحب يضيق الخناق على مدينة صنعاء من الشمال الشرقي والشمال، لاسيما أن قبائل أرحب تمتد جغرافيا إلى مشارف مدينة ريدة في محافظة عمران.
ومن أرحب يمكن التحرك غربا إلى محافظة عمران لقطع الطريق الرابط بين صنعاء وصعدة.
كما أن قبيلة أرحب التي لا توجد فيها أي حاضنة شعبية للحوثيين، تتمتع بامتدادات اجتماعية وعشائرية كبيرة إلى منطقة شبام وهمدان شمال صنعاء، ما يسهل من معركة السيطرة عليها، وإمكانية قيام قبائلها التي تشكو من وحشية انتقام الحوثيين ضدهم منذ الانقلاب، بالتعاون مع قبيلة همدان محاصرة صنعاء من جهة الشمال وغلق الطرق الرابطة بين صنعاء وكل من محافظات صعدة وحجة والمحويت.
*العربية نت