تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة تكشف فضائح فساد مليشيات الحوثي في كلية الطب بجامعة صنعاء التي تخضع لسيطرتهم بصنعاء منذ الانقلاب اواخر 2014م.
ويتضح من الوثيقة تطور صراع الاجنحة داخل مليشيات الحوثي فيما بينها على اموال منهوبة تدخل ضمنها ايرادات النفقة الخاصة بكيلة الطب وحجز مقاعد لطلاب لا يملكون مؤهلات تمنحهم الالتحاق بكلية الطب قانوناً.
وتنص الوثيقة على طلب مرفوع من نيابة الأموال العامة التي تخضع لسيطرة الحوثيين الى جامعة صنعاء بإلزام المدعو علي الوجيه رئيس قسم النفقة الخاصة وقائد حسن الجعفري مسجل الكلية “جميعهم موظفين من أتباع المليشيا في الكلية تابعين لجناح الصماد في الجماعة” بالمثول للتحقيق حول اتهامات قيادات حوثية أخرى تتبع جناح محمد علي الحوثي بتهم تزوير وثائق رسمية تم على أثرها نهب أموال كبيرة.
الى ذلك تصدر أبناء الأسر المعروفة بتبعيتها للمليشيات وخاصة من أبناء السلالة “الهاشمية” كشوفات الطلاب المقبولين في كلية الطب بجامعة صنعاء التي دون إخضاع آلية القبول على اللائحة القانونية المتمثل بمعدل الثانوية واجتياز امتحان القبول.
وقبل استيلاء مليشيا الحوثي على صنعاء كان عدد المقبولين في كلية الطب جامعة صنعاء 200 طالب (100)طالب للنظام العام و(100)طالب للنظام الموازي.
فيما اصبح عددهم الان 400 طالب وذلك بظهور نظام “اللاتنافسي” والذي يقتضي دفع 3000$ لكل طالب يسمح له بالتسجيل والقبول بكلية الطب دون أداء الامتحان.
وابدى الطلاب المتقدمين للتسجيل في كلية الطب والذي بلغ عددهم فقط لقسم الطب البشري (14000) انزعاجهم الشديد إزاء استبعاد أسمائهم من قوائم المقبولين وتصدر أبناء قيادات حوثية من ألأسر “الهاشمية” لأكبر نسبة قبول في وقت لا يمتلكون معدلات تؤهلهم للحصول على المقاعد.