أسعار النفط تسجل أكبر هبوط اسبوعي في عشرة أشهر

عدن نيوز10 فبراير 2018
أسعار النفط تسجل أكبر هبوط اسبوعي في عشرة أشهر

سجل أسعار النفط أمس ولليوم السادس، أكبر خسارة أسبوعية في عشرة أشهر، بعدما عززت زيادة إنتاج الخام الأميركي الذي بلغ مستوى قياسياً مرتفعاً، المخاوف من ارتفاع حاد في الإمدادات العالمية. ويتزامن الهبوط مع تراجع أسواق الأسهم العالمية، وسط مخاوف المستثمرين بشأن التضخم.

وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 64 سنتاً إلى 64.17 دولار للبرميل، وهبط برنت 1.1 في المئة أول من أمس، إلى أدنى مستوى إغلاق منذ 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وتدنى سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 90 سنتاً إلى 60.25 دولار للبرميل، بعدما هبط واحداً في المئة في تسوية الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى إغلاق منذ الثاني من كانون الثاني (يناير) الماضي.

وهوى العقدان أكثر من 9 في المئة من مستوى ذروة العام الحالي، الذي بلغاه نهاية الشهر الماضي.

إلى ذلك، أعلنت شركة الطاقة الروسية «غازبروم» في حديث إلى وكالة «رويترز»، أن أوروبا «ستشهد قريباً نقصاً في الغاز وارتفاعاً في الأسعار، إذا سعت إلى الاعتماد على واردات الغاز من الولايات المتحدة، لتغطية الطلب المتزايد بدلاً من زيادة مشترياتها من روسيا».

وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب، أعلـــنت عزمها على «إضفاء العدالة والتوازن على أسواق الطاقة عبر عرض غاز أميركي على أوروبا وآسيا»، مشيرة إلى «الحاجة لتقليص ما أطلقت عليه القوة المشوهة للسوق لجهات فاعلة مثل روسيا و «أوبك».

وأصبحت إمدادات الغاز الروسي لأوروبا مسألة سياسية على نحو متزايد، منذ أن قطعت موسكو إمداداتها إلى أوكرانيا في العقد الماضي، وسط خلافات في شأن التسعير وبعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.

ويتهم الغرب روسيا باستخدام الغاز كسلاح سياسي. وترد موسكو بإلقاء اللوم على الغرب في وقف مشاريعها الجديدة، لإنشاء خطوط أنابيب لأسباب سياسية لا اقتصادية.

ويأتي التحذير بشأن احتمال حدوث أزمة إمدادات في وقت تستعد «غازبروم»، لبدء تسليمات واســـعة النـــطاق إلى الصين، في خطوة تمثل تذكيراً باستراتيجية روسيا النفطية، والتي بموجبها أصبحت موسكو مورداً رئيساً إلى بكين على حساب أوروبا.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «غازبروم» ألكسندر ميدفيديف، «ستكون لدى الشركة إمدادات كافية لأوروبا وآسيا، لكن الوقت حان كي تقرر أوروبا من أين ينبغي أن تحصل على الغاز».

واعتبر أن أوروبا بالكامل «أساءت التقدير، حين افترضت أنها لن تحتاج إلى الكثير من الغاز الإضافي، وأنها إذا احتاجت إلى مقدار منه فيمكن جلبه من خارج روسيا».

وقفزت صادرات «غازبروم» 8 في المئة العام الماضي إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 194 بليون متر مكعب، بفضل زيادة الطلب وانخفاض الأسعار، ما منحها حصة قياسية في أوروبا نسبتها 35 في المئة.

وأوضح ميدفيديف أن «الحصة قد تزيد فوق 40 في المئة بمرور الوقت مع ارتفاع طلب أوروبا على الغاز وانخفاض الإنتاج في هولندا وبريطانيا، والتباطؤ المحتمل لنمو إنتاج النروج بعد 2025». ورأى أن «الإمدادات الأميركية ستبقى متواضعة ومرتفعة السعر، وستذهب في الأساس إلى آسيا».

وستبدأ «غازبروم» ضخ إمدادات عبر خطوط أنابيب إلى الصين العام المقبل. وتريد نيل حصة سوقية تبلغ 0.1 في المئة على الأقل في الصين بحلول 2025 .

وأكد ميدفيديف، القدرة على «ضخ غاز بقدر ما تحتاج إليه أوروبا، حتى إذا كنا ندخل سوقاً جديدة في الصين، لكن يجب على أوروبا أن تقرر الآن».

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق