“بركات أبناء زايد”.. حاخامات وقساوسة ووعاظ يعلنون من أبوظبي “حلف الفضول” بين الأديان!

محرر 27 مايو 2017
“بركات أبناء زايد”.. حاخامات وقساوسة ووعاظ يعلنون من أبوظبي “حلف الفضول” بين الأديان!

فوجئ الإماراتيون بإعلان ما سمي بـ”حلف الفضول العالمي بين الأديان»، الذي جاء نتيجة اجتماع بين حاخامات يهودية وقساوسة مسيحيين ووعاظ  مسلمين في أبوظبي،  ومهمته “نشر السلم، وتشكيل إطار عالمي ضد التمييز والكراهية والاضطهاد الديني، ووضع «خريطة طريق» لتعايش الأديان سلمياً”.

وقد أثار استياء الإماراتيين استعارة اسم “حلف الفضول” الذي تشرف بمشاركة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، واستغلاله في نشاط مسيس تماما، كما يعتقد مراقبون.

وقد أشار مراقبون أن استخدام حلف الفضول في سيرة النبي الكريم يشكل “إساءة” للسيرة النبوية من جهة، وتوظيف الدين في السياسة من جهة أخرى.

وأكد ناشطون أن الإماراتيين أو العرب والمسلمين، ليسوا ضد أي جهد محلي أو إقليمي أو دولي يرسي السلام والتسامح بين البشرية، وإنما السياقات والاعتبارات التي ترافق مشروعات كهذه، هو ما يدعو للتحفظ، على حد قولهم.

وتساءل إماراتيون، عن مدى استفادة المسلمين من هذا التحالف، في الوقت الذي تقتل فيه الطائرات الأمريكية والروسية المسلمين في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان، بغض النظر عن مزاعم محاربة الإرهاب.

وتساءل آخرون، كيف يمكن للحاخامات الذين يبيحون قتل العربي وطرده من بلاده في فلسطين، أن يكون طرفا في اتفاق كهذا؟! والحاخامات سواء في تل أبيب، أو في واشنطن وهم الذين شاركوا في اجتماع أبوظبي هم أشد الحاخامات تأييدا للاحتلال الإسرائيلي، ولا يمر مرشح أمريكي للرئاسة أو للكونجرس أو مجلس النواب إلا عبر كسب أصوات اللوبي الصهيوني والحاخامات في الولايات المتحدة.

فيما تساءل آخرون، إن كان هذا الحلف سوف يمنع “وحشية” إسرائيل في عدوانها المتكرر في حروب ضد الفلسطينيين والعرب، أو إن كان سوف يمنح السلام فرصة جديدة؟! وفق ما نشر موقع “إمارات 71”.

ومن جهة ثانية، تخوف ناشطون من أن يشكل هذا الحلف “المزعوم” بداية لنزع المشروعية عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وتساءل ناشطون آخرون، بماذا سيحمي هذا الحلف مسلمي الروهينغا، أو مسلمي الهند الذين يواجهون اضطهادا كبيرا، فضلا أن الدول العربية والإسلامية تفتقد للقوة الأخلاقية في سلوكها محليا مع شعوبها، سواء من المسلمين أو المسيحيين.

وشكك مراقبون أن يكون هذا الحلف يخدم الدول العربية والإسلامية بصفة عامة، لأنه لا يوجد صراعات أو حروب أهلية بسبب الدين بين الشعوب العربية، وحتى التفجيرات الإرهابية التي بدأت تستهدف المسيحيين مؤخرا في مصر، والعراق إنما هي صنيعة أجهزة ودول أجنبية من جهة، ونتيجة بطش أنظمة الحكم وتهميشها لفئات من الشعوب، كما هو الحال في سلوك نظام السيسي الأمني أو في حكومة بغداد الطائفية.

ولا يكاد يمر توصيف سياسي أممي أو دولي إلا ويرجع سبب العنف والإرهاب في مصر والعراق وسوريا إلى تصرف حكومات هذه الدول.

وفي دولة الإمارات ودول الخليج، لا يوجد أي إشكالية بين المسلمين والمسيحيين واليهود، إذ أن الغالبية الساحقة وتصل إلى 100% في بعض الدول هم من المسلمين، وهو ما يطرح مبررات قيام أبوظبي بتبني هذا المشروع، فيما الحاجة إلى حلف الفضول داخليا.

فالحالة الأمنية والسياسية في الإمارات وعموم دول الخليج، تعاني من انتهاكات حقوقية وتهميش وإقصاء وتمييز بين مكونات الشعوب نفسها على اعتبارات سياسية في الغالب، ضد الناشطين السلميين، وفق ما ترصده منظمات حقوقية.

وختم ناشطون إماراتيون، نتفق مع استنكار أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية من أن تكون إيران طرفا في اتفاق المناطق الآمنة في سوريا، ولكن لا ينتظرون موقفا يستنكر أيضا أن يكون الحاخامات طرفا في صنع السلام، ليس قدحا بأي ديانة وإنما بسلوك أتباعها الذين صبغوها بالعنصرية واستغلوها سياسيا، ويرفضون منح الفلسطينيين حقوقهم إلا بالاعتراف بيهودية كيانهم، على حد وصف الناشطين.

المصدر وطن
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق