تتواصل الاحتجاجات العارمة ضد النظام الإيراني في أكثر من 70 مدينة إيرانية انطلقت الخميس الماضي .
وتطالب الاحتجاجات المستمرة بإسقاط النظام الإيراني وولاية الفقيه كما تهتف بشعارات الموت للتكتاتور الموت لخامنئي وهو المرشد الأعلى في إيران .
واتسع نطاق الاحتجاجات في أقاليم بعيدة وقريبة وفقاً لمشاهد وفيديوهات تم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة “تويتر”، كما أعلنت مصادر موثوقة عن تعليق الدراسة لليوم الثاني على التوالي في طهران العاصمة.
انشقاقات وخطاب
وفي صفعة لنظام الملالي الإيراني نشر ضباط في الحرس الثوري الإيراني بياناً أعلنوا فيه انشقاقهم وانضمامهم للمحتجين، وغرد جاكوب وول أحد أبزر الاقتصاديين الأمريكيين المقربين من دونالد ترامب بصورة خطاب مجموعة من ضباط الحرس الثوري يعلنون فيه انحيازهم إلى مطالب الشعب والمحتجين.
تقاعس أمني
وتحدثت مصادر معارضة من داخل إيران عن تقاعس كبير من قبل بعض الأجهزة الأمنية الإيرانية في مواجهة المحتجين؛ نظراً لوجاهة مطالبهم ولتردي أوضاعهم الاقتصادية، وهو ما يرجح استدعاء المليشيات الشيعية الموجودة في سوريا والعراق ولبنان لمواجهة الثائرين.
ضربة موجعة
وفي ضربة موجعة للملالي أقدم محتجون إيرانيون، مساء الأحد، على إحراق الحوزة العلمية في تركستان بمحافظة قزوين، وهي التي تشكل عمقاً رمزياً للملالي ومؤسستهم الدينية الحاكمة؛ حيث تُعتبر الحوزة العلمية مركزاً لطلبة العلوم الدينية في الوسط الشيعي، وترمز للمؤسسة الدينية الحاكمة وعلى رأسها المرشد الأعلى علي خامنئي.
إلى بيت خامئني
وأفادت قنوات إيرانية عبر تطبيق “تلغرام” تغطي أخبار المسيرات الاحتجاجية، أن حشود المتظاهرين في العاصمة طهران اتجهت نحو بيت مرشد النظام الإيراني علي خامنئي الواقع في شارع باستور؛ بينما تنتشر قوات الأمن والحرس الثوري بكثافة في الشوارع المؤدية لبيت الولي الفقيه.
استهداف بالغاز
واتجهت جموع المحتجين في تمام الساعة 19:50 بتوقيت طهران إلى بيت المرشد، وأضافت أن هناك أوامر للقادة العسكريين لاتخاذ كافة التدابير لمنع وصول المتظاهرين إلى بيت ولي الفقيه خامنئي، ويحاول المحتجون الوصول إلى وسط طهران من ميدان انقلاب إلى ميدان باستور مقر خامنئي، كما أفادت هذه المصادر بإطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في ميدان فردوسي وسط طهران.
ما لا يتحمله النظام
وأفادت شبكة “سي إن إن” التي اتهمها البعض بالتراخي في تغطية المظاهرات بأن المتظاهرين في إيران هذه المرة يطالبون بإسقاط علي خامنئي، وقال مراسل “سي إن إن” “رابرتسون” رئيس التحرير السياسي للعلاقات الدولية: ما يميز هذه المظاهرات بالمقارنة بالمظاهرات الحاشدة في إيران في عام 2009 هو أن هذه المرة يطالب الناس بإسقاط علي خامنئي، وهذا ما يركز النظام عليه، ولا يتحمل النظام التعبير الواضح لإسقاط “خامنئي”.
شعارات وإصابات
وتابع: “ما رأيناه هو أن الناس قد جردوا ملصقات خامنئي، وهتفوا بشعارات عدة لإسقاطه، كما لاحظنا أيضاً أفلاماً يظهر فيها المتظاهرون مصابين، ونحن نرى الأفلام التي تأخذ الجرحى إلى خارج التجمعات، كما يتلقى العلاج المصابون بالجروح الناتجة عن إطلاق الرصاصات عليهم في المستوصفات، ويبدو أن رجلاً في المستشفى أصيب بالرصاص في بطنه”.