مصدر مسؤول في الحراك الجنوبي يؤكد ان “عيدروس” ليس قائد المقاومة كما يدعي.. ويعتبر “الخروج على قرارات الرئيس هادي دعوة للفتنة والاقتتال”

4 مايو 2017
مصدر مسؤول في الحراك الجنوبي يؤكد ان “عيدروس” ليس قائد المقاومة كما يدعي.. ويعتبر “الخروج على قرارات الرئيس هادي دعوة للفتنة والاقتتال”

على ضوء الاحداث الحاصلة في العاصمة المؤقتة عدن أكد مصدر مسؤول لــ”عدن نيوز “ان رفض قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يعد تمردا على شرعية الرئيس وخروجا عن الاجماع الدولي والاقليمي الداعم لهذه الشرعية كما انه يعد بمثابة الدعوة للفتنة والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد”.

وأضاف المصدر الذي – فضل عدم ذكر اسمه – انه “من المعروف أن النجاحات التي حققها الجيش المقاومة الشعبية الموالية للشرعية في اليمن وبالذات في مدن الجنوب وخصوصًا في العاصمة المؤقتة عدن كان بفضل التنسيق العالي بين هذه القوات على الأرض وقوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية”.

وتابع المصدر “لا يخفى عن الجميع الدور الذي لعبه العميد عبد الله الصبيحي قائد اللواء 15 وقائد عملية التحرير في عدن من خلال التنسيق بين جميع القيادات في المقاومة الشعبية والعسكرية وقوات التحالف وعبر غرفة عمليات مشتركة حديثة لتوحيد آلية المواجهة العسكرية مع الانقلابيين وذلك بهدف تسديد ضربة عسكرية لمليشيا الانقلاب تفقدها توازنها وهو ما حدث بالفعل فقد سبقت ضربات مكثفة من قوات التحالف لمواقع تمركز الحوثيين بالتنسيق مع الوحدات على الأرض التي تحركت بالتزامن مع هذه الضربات نحو الهدف”.

وأشار الى انه ” وخلال عملية تحرير العاصمة المؤقتة عدن وكل محافظات الجنوب برزت قيادات ميدانية ذات رصيد نضالي وشعبي أسهمت بشكل فعال في توحيد فصائل المقاومة والالتحام مع قوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف العربي من اجل دحر قوى التمرد وعصابات المخلوع صالح ،ولعل ابرز هؤلاء القادة هو اللواء الشهيد جعفر محمد سعد أحد قادات عمليه “السهم الذهبي” لتحرير العاصمة عدن وكان قد سبقه في هذا الميدان البطولي الشهيد اللواء علي ناصر هادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة حينها والذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني في الخنادق الامامية للمعركة مع اثنين من مرافقيه في اشتباكات عنيفة على مدخل مديرية التواهي بعدن وتصديه لجحافل المليشيا الانقلابية وقوات المخلوع صالح”.

وأردف المصدر قائلا “وكان من هؤلاء الابطال الذين مضوا في اتمام عمليه السهم الذهبي بعد ذلك هو الشهيد اللواء احمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الاركان الذي استشهد وهو في الصفوف الامامية للجيش الوطني في المخا غربي تعزفي فبراير الماضي وقبله العميد عمر الصبيحي، قائد “اللواء الثالث حزم” الذي كان له دور كبير في استعادة السيطرة على منطقة ذوباب في باب المندب”.

واستغرب المصدر من السطو على نضالات هذه القيادات وقال “ومع كل ذلك نشاهد اليوم من يدعون أن من تمت اقالته بقرار رئيس الجمهورية عيدروس الزبيدي هو قائد المقاومة الجنوبية وهذا ليس صحيح، فمن المعروف ان عيدروس الزبيدي أتى إلى عدن بعد التحرير وبعد ان ضحت المدينة بخيرة أبنائها”.

وحذر المصدر من النيل من تضحيات المقاومة الشريفة.. “ولكن نقول اليوم لمن يحاولون تلميع اشخاص وتنصيبهم قادة للمقاوم الشريفة متجاوزين القيادات التي ضحت وسال دمها في عدن وفي كل ميادين الشرف لن تفلحون مهما حاولتم التغطية على فشلهم بشعارات زائفة لا تفيد الوطن ولا تخدم القضية الجنوبية بقدر ما تولد مزيدا من الاحتقان والتشرذم” حد تعبيره.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق