هنأ نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الاحمر، الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة اليوبيل الذهبي لعيد الجلاء في الـ30 من نوفمبر 1967م.
وجاء في نص البرقية:
فخامة الرئيس المشير الركن/ عبدربه منصور هادي
رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يطيب لي في الذكرى الخمسين لاستقلال جنوب الوطن من هيمنة الإحتلال أن أرفع لفخامتكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، كما هي فرصة لأرفع من خلالكم التهنئة لأبطال الجيش الوطني وقوات الأمن ولكل المواطنين اليمنيين الشرفاء في الداخل والخارج الذين ينحتون في الصخر ليصنعوا مستقبل اليمن.
فخامة الرئيس:
إن هذه المناسبات الوطنية لتشكل محطات هامة لنستلهم فيها نضال الآباء والأجداد الذين نسجوا هذا التاريخ بدمائهم وأرواحهم وضحوا بحياتهم من أجل رفعة واستقرار يمن قوي وموحد يستظل بعلمه كل أبنائه وينعم الجميع بخيراته.
وإذا كان يوم الثلاثين من نوفمبر 1967 يرمز لانتصار إرادة اليمنيين في الحرية والإستقلال والتخلص من هيمنة الاستعمار، فإن الملحمة النضالية التي خاضها اليمنيون وحققوا من خلالها هذا الحلم لا تزال مستمرة إلى اليوم، ويسطر فصولها أحرار اليمن في مختلف الجبهات بدمائهم الزكية لإسقاط المشروع الطائفي الفارسي الذي حاول الهيمنة على بلادنا وهاهو اليوم يتهاوى أمام ضربات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبدعمٍ أخوي صادق من دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وقريباً بإذن الله سيتم تحرير ما تبقى من أراضي الوطن من هيمنة مخالب إيران في المنطقة والمتمثلة في ميليشيا الحوثي وحلفاءها وسيتم بسط نفوذ الشرعية على كامل تراب الوطن بمشيئة الله تحت قيادتكم الحكيمة.
إننا إذا نستعرض فرحة اليمنيين في جنوب الوطن بتحقيق حلم الاستقلال لننتظر بفارغ الصبر فرحة عارمة ينتظرها اليمنيون بالقضاء على مشروع الإنقلاب واستعادة الدولة المخطوفة وتثبيت الأمن والاستقرار ورفع المعاناة عن أبناء الوطن التي يتجرعونها بسبب انقلاب ميليشيات الحوثي وحلفائها التي نهبت ثروات الوطن ومقدراته لصالح مشروعها الطائفي في مواجهة المشروع الوطني الجامع.
فخامة الرئيس:
إن الجيل الذي يضحي اليوم من أجل التخلص من محاولة الهيمنة الإيرانية هم أحفاد ذلك الجيل الذي صنع ملحمة الاستقلال وفجر ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين مع فارق أن قدرتهم على الكفاح باتت أكبر بعد أن تسلحوا بالعلم والمعرفة وأصبحت القضية الوطنية هي هم الجميع من أبناء الوطن رجالاً ونساءً وبمختلف شرائحهم.
وإننا نؤكد لكم ولكل أبناء اليمن أننا ماضون بكل عزم من أجل تثبيت مشروع اليمن الاتحادي الذي اختاره اليمنيون، ومن وراءنا شعب آمن بحقه في الحرية والتنمية والإستقرار.
تحية لأبطال القوات المسلحة والأمن المرابطين على قمم الجبال وفي سفوح الأودية يحرسون المشروع الوطني ويزيحون الركام الذي غطى وجه الوطن الجميل، والرحمة للشهداء الذين رووا ثرى الوطن بدمائهم الطاهرة، والشفاء لكل الجرحى الذين واجهوا الموت غير هيابين ولا مترددين من أجل مستقبل الأجيال القادمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الفريق الركن/
علي محسن صالح الأحمر
نائب رئيس الجمهورية